تميزت شخصية إتش دبور التي قدمها في الفيلم الذي حمل نفس الاسم، وكذلك مسلسل تامر وشوقية، بكونها من الشخصيات التي فرضت نجاحها بشكل سريع، وفي نفس الوقت، لم تستمر لفترة طويلة، حيث قرر مكي أن يتخلى عنها، ولا يعتمد عليها في أي تجربة فنية جديدة له.
أحمد مكي رأى بعد نجاح فيلم إتش دبور عام 2008، أن الشخصية لم يعد من الممكن أن تقدم جديداً، بل استمرارها يعد استخفافاً بعقول الناس واستسهال، مؤكداً رفضه لهذا المنطق، وأنه سوف يستغل نجاح شخصية إتش دبور بالتخلص منها بشكل نهائي، كما رفض تقديم الشخصية كذلك في أجزاء جديدة من مسلسل تامر وشوقية لنفس السبب.
موقف مكي مع شخصية إتش دبور، يختلف تماماً عن موقفه من شخصية الكبير أوي، التي قدمها لأول مرة في فيلم طير إنت، ثم استمرت الشخصية من خلال مسلسل ، الذي قدمه في 7 أجزاء، وهو موقف يشير إلى حالة من التغيير في فكر أحمد مكي، من ناحية الشخصيات التي يكررها على الشاشة.
فهناك أسباب ربما كانت داعمة وبقوة لاستمرار شخصية الكبير أوي كل هذه السنوات، بعيدا عن نجاحها، لأن أتش دبور أيضاً كانت شخصية ناجحة، ويعود الأمر إلى فكرة البيئة والدراما والشخصيات التي اعتمد عليها أحمد مكي ضمن أحداث المسلسل، فالكبير لم يكن البطل الأول في العمل، بل هناك شخصية جوني، وحزلقوم، وأيضا نجوم بارزين ساهموا في تغيير فكرة المسلسل وعدم اعتمادها على بطل واحد.
وكانت هذه هي الأسباب التي ساهمت بقوة في إصرار أحمد مكي على استمرار شخصية الكبير، وتقديم هذا العدد من الأجزاء على مدار 13 عاماً، بات فيها المسلسل من أنجح الأعمال الكوميديا في الألفية الجديدة، في وقت أنهي فيه أي حضور لـ أتش دبور.