تمتع بعلاقة استثنائية مع أسرته في الشرقية، فرغم ابتعاده عنهم لسنوات طويلة بسبب التركيز على أعماله الفنية في القاهرة، لكن كان متواصل بشكل دائم معهم في كافة المناسبات، ويذهب من أجل لقاء والدته ووالده في مسقط رأسه، لا سيما أن الثنائي كانا سببًا في تشكيل الرؤية الفنية له، بداية من ارتباطه ببيانو الوالدة في المنزل، والتواشيح بصوت والده عبدالباسط دياب.
عمرو دياب سعى طوال حياة والديه أن ينفذ كل ما يرغبان فيه، حتى حفل زفافه على والدة أبنائه زينة عاشور أقامه في الشرقية، بسبب مرض والده وحرصه على أن يحضر تلك المناسبة، وغيرها من اللحظات التي أكدت عمق علاقة دياب بعائلته، لكن هناك شيء وحيد كان يشبه الوصية التي كانت ترغب والدة عمرو دياب أن ينفذها ابنها قبل رحيلها.
فوالدة دياب تمنت أن يسجل ابنها القرآن الكريم بصوته كاملًا، وهي الخطوة التي لم يسع إلى تنفيذها خلال حياتها، وذلك للعديد من الأسباب أهمها أن تلك الخطوة تحتاج لتخطيط وإعداد كبير، بينما كان دياب يركز بشكل أكبر على مشروعه الفني، بالإضافة إلى إيمانه بأن هناك أصوات من القراء أجادت هذا، ونالت حب وارتباط الجمهور.
عمرو دياب ربما سعى لتعويض وصية والدته من خلال الاهتمام بشكل أكبر بطرح الأدعية الدينية، وتحديدًا بعد رحيلها، حيث قدم أكثر من دعاء، أبرزها يا نور على نور، ويا خالق الخلق، وجميعها حقق انتشارًا واسعًا، وكان خطوة ناجحة في مسيرة الهضبة تشبه التعويض عن الوصية التي لم تنفذ.