متابعة : غرفة التحرير
ارتفاع المبيعات لم يكن كفيلا بإنقاذ شركة “حديد عز” من تفاقم خسائر فروق العملة بالربع الأول من العام الحالي، ما كبّد الشركة صافي خسائر بقيمة 2.5 مليار جنيه، رغم ارتفاع مبيعاتها بنحو 50%.
كشفت نتائج أعمال الشركة عن بلوغ خسائر فروق العملة بالربع الأول 8.9 مليار جنيه، وهو ما ضغط على ربحية الشركة بشدة، فبعد ارتفاع إيراداتها بنسبة 49.4% لتصل إلى 27.8 مليار جنيه، فإنها تكبدت في النهاية صافي خسائر بقيمة 2.5 مليار جنيه.
قالت المجموعة إنه نتيجة لنقص السيولة بالعملات الأجنبية في القطاع المصرفي، تحولت بداية من الربع الرابع من العام الماضي إلى زيادة الصادرات تدريجياً مرة أخرى لتأمين العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد الموادّ الخام والموادّ الاستهلاكية.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة تكبدت خسائر فروق عملة خلال شهرَي يناير وفبراير بقيمة 5.28 مليار جنيه، ما يعني أن خسائر فروق العملة تفاقمت لتسجل في شهر مارس وحده نحو 3.6 مليار جنيه.
معروف أن مصر حررت سعر عملتها المحلية 3 مرات منذ مارس 2022 حتى يناير الماضي، ما دفع سعر الجنيه المصري إلى الانخفاض مقابل الدولار بنحو 25% خلال النصف الأول من العام الحالي، وبأكثر من 95% منذ بداية الأزمة الروسية-الأوكرانية في مارس 2022، ليُتداول حالياً عند 30.90 جنيه لكل دولار.
ارتفعت أسعار الحديد لدى شركة “حديد عز”، صاحبة الحصة السوقية الكبرى في سوق حديد التسليح المصرية، بنسبة 93.6% خلال عام واحد، إذ سجل سعر الطن في بداية مارس الماضي 38.2 ألف جنيه مصري، مقارنة بـ19.7 ألف جنيه في مارس 2022.
يشكو بعض مصنّعي الحديد والصلب في مصر من شحّ العملة الأجنبية اللازمة لاستمرار أعمالهم واستيراد الموادّ الخام، في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، لدرجة أن بعضهم لجأ إلى تقليص الإنتاج أو وقفه تماماً.