اعداد: نسرين طارق

أعلن وزير الطيران المدني المصري محمد عباس حلمي، الاثنين الماضي، إن مصر ستعلن قريبا عن طرح مزايدات عالمية لإدارة وتشغيل المطارات المصرية.

سيتم طرح تلك المزايدات لإدارة وتشغيل المطارات المصرية، وأن جميع المطارات ستكون متاحة، بما فيها مطار القاهرة الدولي الذي يقع شرقي العاصمة القاهرة.

أثارت تلك التصريحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدث البعض عن بيع أصول الدولة والتخلي عن الأمن القومي المصري.

ادارة المطارات ليس تقليدا جديدا، هذه الخطوة تتماشى مع الممارسات العالمية، حيث توجد شركات كثيرة وهيئات تدير مطارات في دول مختلفة.

هدف طرح ادارة المطارات في مزايدات عالمية
توفير تجربة طيران أفضل للركاب.
تحديث الخدمات.
تطوير الأداء.
السعي لدمج القطاع الخاص تنفيذا لسياسات الدولة.
التسويق للمطارات المصرية، سيؤدي إلى دخول شركات طيران جديدة إلى السوق المصري، سواء شركات الطيران المنتظمة، أو الطيران العارض.
سرعة اتخاذ قرار في الشركات الخاصة، مما ينعكس الأداء على قطاع الطيران.
منظومة الطيران أسرع منظومة في مراحل النمو، والذي ينعكس بشكل إيجابي سريع على الاقتصاد المصري.
 

لم يكن اعلان وزير الطيران المدني وليد اللحظة، قامت الوزارة على مدار الشهور الماضية بالتعاون مع رئاسة مجلس الوزراء بعمل مشاورات وتحضيرات ودراسات لهذه الصفقة، وأنه تم تقييم كافة أصول المطارات المصرية وما تتضمن من بنية تحية وتجهيزات وأجهزة وعمالة مدربة.

المطارات المقترحة في الصفقة

فى بداية المشاورات كان الحديث يجرى حول ستة مطارات، وهى: القاهرة الدولى، وبرج العرب بالإسكندرية، وشرم الشيخ الدولى بجنوب سيناء، والغردقة بالبحر الأحمر، إضافة إلى مطارى أسوان والأقصر الدوليين، وفيما بعد استقرت المناقشات على طرح كافة المطارات المصرية، سواء التى تملكها الشركة المصرية للمطارات، أو التى تقوم بإدارتها كمطارات سوهاج الدولى وسفنكس وبرنيس.

القطاعات الغير منضمة للصفقة

اعلان وزير الطيران المدنى كان واضحًا من صفقة المطارات إدارة وتشغيل فقط.

الصفقة لا تشمل كل قطاعات المطارات والهيئات التابعة لها، بل ان هناك قطاعات مستثناة من الصفقة وهى القطاعات الخاصة بالأمن القومى، مثل الجوازات والجمارك والقطاعات الخاصة بحماية البلاد من أعمال التهريب، ستبقى تابعة الأجهزة الأمنية المصرية.

ضرورة طرح مزايدة ادارة المطارات المصرية

 كانت هذه الخطوة ضرورية، وبخاصة بعد ما حدث بمطار القاهرة ومصر للطيران على مدار السنوات الماضية، حيث لم يتمكنا من دخول قوائم المؤسسات العالمية لتصنيف المطارات وشركات الطيران.

وكذلك خروج الشركة من قائمة أفضل 100 شركة طيران حول العالم.

بالإضافة الى الخسائر المتزايدة، فى المقابل دخلت شركات إفريقية وعربية حديثة العهد بالطيران ضمن القائمة.

كيف تدار مطارات العالم؟

لكي نعرف اهمية طرح المطارات في أي دولة في العالم للإدارة يجب أن نعرف في البدابة كيف تدار مطارات العالم.

أكثر من ثلاثة أرباع المطارات الدولية الناجحة حول العالم تديرها شركات إدارة متخصصة، بل إن هناك مطارات عالمية لا تملك الدول المقامة عليها سهمًا فيها، فعلى سبيل المثال مطار «هيثرو» فى لندن لا تملك فيه الحكومة البريطانية سهمًا واحدًا، وكله بالكامل مملوك لصناديق استثمارية دولية وسيادية، ومؤخرًا أعلن ملاك فى مطار هيثرو بلندن عن رغبتهم فى بيع حصصهم، وذلك بعد الاتفاق على بيع حصة «Ferrovial» فى المطار، البالغة 25%، لـ«صندوق الاستثمارات العامة السعودى» و«Ardian».

وبعد شراء صندوق الاستثمارات السعودى نسبة 25% من المطار تصبح بقية أسهم المطار كالتالى: هيئة قطر للاستثمار بنسبة 20%، وصندوق الإيداع فى كيبيك 12.62%، وGIC السنغافورية 11.2%، وصندوق التقاعد الأسترالى 11.18%، ومؤسسة الاستثمار الصينية 10%، ونظام التقاعد بالجامعات 10%

كما تدير موانئ دبى العالمية، الموجودة في دولة الأمارات، موانئ ومحطات شحن فى لندن وجيتواى وساوثهامبتون.

جهود الدول في تنويع مصادر الاقتصاد

مدى السنوات القليلة الماضية تدفقت صناديق الثروة فى الشرق الأوسط على أصول البنية التحتية فى جميع أنحاء العالم كجزء من جهودها لتنويع مصادر اقتصادها المعتمدة على البترول، ساعد على ذلك أن بعض الدول الغربية سمحت للأجانب بامتلاك البنية التحتية، وفى مقدمتها بريطانيا، التى سمحت لمستثمرين من الشرق الأوسط بامتلاك الكثير من الأصول.

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *