متابعة: كمال السيد
عدة أزمات تضرب جيش الاحتلال على خلفية حادث العوجة الحدودي، الذى لا يستطيعوا مواجهة لأثاره بعد مضى أسبوع عليه..ومن الممكن أن نقول أن هناك عصيان ما يضرب الجيش في هذه القطاعات.
موقع والا الإسرائيلي كشف عن أحد مظاهر هذا العصيان، فبعد الهجوم عند الحدود المصرية.. جنود كتيبة “الفهد” المسؤولة عن الحراسة هناك، رفضوا الذهاب للعمل في المواقع التي تعرض زملاءهم فيها لإطلاق النار، وقتل بسببها 3 جنود إسرائيليين، في ظل الظروف الحالية القاتمة، ورغم إنه تم تقصير مدة ورديات العمل، عن 12 ساعة بعد الحادث.
كارثة إضافيةوفى كارثة جديدة لجيش الاحتلال، كشفت وسائل إعلام عبرية، تفاصيل جديدة، حول الحادث، وأفادت؛ إنه تظهر إخفاقات كبيرة وقعت تسببت في مقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة، بل ويكذب الجنود روايات كثيرة للجيش متعلقة بتفاصيل الحادث، ومن الضروري أن تراجع مصر ذلك
وأشارت إلى أن روايات مقاتلي الكتيبة التي ينتمي إليها الجنود القتلى، تتناقض مع رواية الجيش وتؤكد وجود سلسلة من الإخفاقات.
وذكر موقع “كيبا” الإسرائيلي، أن الشهادات المقدمة من الجنود، تقدم صورة صعبة وسلسلة من الإخفاقات، وكذلك فجوات كبيرة بين رواية الجيش الإسرائيلي وروايتهم لما جرى.
العميد لم يكن مع القتيل الثالثعلى سبيل المثال، في الحادث الثاني الذي سقط فيه الرقيب أوهاد دهان، لم يكن هناك اتصال بينه وبين قائد اللواء، وكان في ذلك الوقت في مكان آخر في القطاع.
وفقط بعد مقتل الجندي الثالث، وصل العميد إلى مكان الحادث، ومن تلك النقطة تمكن من استمرار تبادل إطلاق النار حتى قتل الجندي المصري.
الجنود يكذبون روايات جيشهموأدعى الجيش الإسرائيلي أنه بينما كان الجنود يحاولون التحقق مما إذا كان الجندي المصري ما زال مسلحا، تم إطلاق النيران القاتلة تجاههم، لكن شهادات المقاتلين تشير إلى أن أحدهم أدرك مبكرا أن الجندي المصري كان مسلحا ببندقية طويلة، وأن القوة علمت بذلك في بداية الحادث.
وذكر الجيش أن المناوبات الطويلة التي تبلغ 12 ساعة، تنطبق فقط في عطلات نهاية الأسبوع، وأكد أن التحقق من الاتصال بالجيش يتم كل ساعة.
النوبات 12 ساعة بدون أن يسأل فيهم أحدونقل الموقع العبري شهادات من جنود في الكتيبة، بأن الحراس استمروا 12 ساعة طوال أيام الأسبوع، وليس فقط في عطلة نهاية الأسبوع، كما أن إجراءات فحص المتابعة التي من المفترض أن تتم كل ساعة، لا تتم سوى مرتين أو ثلاث مرات، في أثناء الحراسة، كما شهد الجنود وجود نوبات لم يتصل بهم خلالها أحد على الإطلاق.
جهاز الإنذار انطلق ولم يتحرك أحدوكشف الموقع أن إخفاقات جسيمة أخرى حدثت، من بينها انطلاق جهاز الإنذار عند السياج في السابعة صباحا، لكن لم يجر إرسال أي قوة إلى مكان الخرق، وفي جهاز المراقبة، رصدت الكاميرات على السياج، لحظة دخول الجندي إلى الأراضي الإسرائيلية، لكن المراقبة كانت موجهة نحو نقاط أخرى من السياج، كان يشتبه أن عمليات تهريب تحدث عندها.