القاهرة في 4 فبراير /أ ش أ/ أكد أستاذ الجغرافية البشرية بجامعة الإسكندرية الدكتور فتحي أبو عيانه أن مشروع “حياة كريمة” يعد أول مشروع علمي عملي حقيقي للارتقاء بالقرية المصرية لكي تكون جاذبة للسكان، وليست طاردة لهم.
وقال أبو عيانة – خلال ندوة “خريطة السكان في مصر إلى أين؟”، والتي أقيمت على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، مساء اليوم /الأحد/ – “إن مشروع حياة كريمة يعكس اهتماما صادقا من قبل الدولة بتنمية القرية والريف المصري، حيث يتضمن المشروع نحو 20 محافظة، موزعة ما بين الدلتا والصعيد، إضافة إلى محافظتي الإسكندرية والوادي الجديد”.
وأشار إلى أن المجتمع المصري أصبح يعاني من ظاهرة التزاحم، سواء في المدينة أو القرية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تآكل بعض القيم المجتمعية، مشددا على ضرورة إعادة توزيع السكان على خريطة مصر وضبط النمو السكاني.
ولفت إلى أن معظم المدن الحديثة التي تم إنشاؤها حققت أهدافها الاقتصادية لكنها لم تحقق إلا نسبة قليلة من أهدافها السكانية، موضحا أن نسبة سكان المدن تمثل 42% في مصر، وهي نسبة أقل من سكان الريف التي تصل إلى 58%، وهي نسبة تكاد تكون ثابتة.
وأضاف أن عدد القرى المصرية بلغ 4441 قرية، منها 2690 قرية بالوجه البحري، و1751 بالوجه القبلي، ويقيم في تلك القرى حوالي 57% من سكان البلاد.. وكشف عن ثبات تعداد السكان في الريف مقابل السكان في المدن بسبب تغير شكل القرية التي أصبحت تجمع بين ملامح القرية والمدينة في آن واحد، حيث تضم القرية مراكز التعليم والصحة والبنوك ما يجعلها لا تحتاج إلى المدينة.
يشار إلى أن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 مستمرة حتي بعد غد /الثلاثاء/ تحت شعار “نصنع المعرفة.. نصون الكلمة”.
ح م د/ ف ط م
/أ ش أ/