عندما نتحدث عن صناعة القدوة فإننا نتحدث عن إعداد كامل مُتكامل للشخص القدوة حيث إعداد شخص يكون بمثابة قدوة للناس او قدوة لأسرته او بلدة او عمله فإن الأمر يتطلب الكثير من الجهد ولكن حقا النتائج مذهلهنعيش اليوم فى عصر ندرت فيه القدوات وحتى يستقيم المجتمع لابد من عودة القدوة مرة أخرى وإعادة هيبة الاب والام والاخ والاخت والمعلم والقائد إن صناعة القدوة ترتبط إرتباطاً وثيقا بالثقافة
والسؤال الذى يطرح نفسه.. من هو القدوة؟ وماهى صفات الشخص القدوة؟
عندما نقول شخص قدوة فإننا بذلك نرى عليه صفات فى الخُلق والكرم نستطيع أن نقول نرى عليه المظهر يطابق الجوهر عندما أراد الله أن يُعلم الإنسانية بعث لها الأنبياء وعلمهم من علمه وأوحى لهم مايوحى فأصبحت شعوب بأكملها تقتدى بهم وخلفهم فى ذلك أصحابهم نهاية بالمُعلم حتى صدرت الحكمة المتعارف عليها
“العلماء ورثه الأنبياء”
اليوم نحتاج الى الكثير من القدوات حتى يأخذوا المجتمع الى الأمام لقد تأخر المجتمع بسبب فقدان القدوة او بالأحرى باتت صناعة القدوة المُهمشة للمجتمع هى التى يُقتدى بها وانتشار الألفاظ البذيئة وأغانى المهرجانات التى تسببت فى تفكيك البنية المعرفية للدماغ اى تسببت فى إضمحلال محتوى التفكير انظر للمجتمع من حولك ترى الشباب يتصارع على الزواج والعملوالطعام والشراب
كيف يتم صناعة القدوة؟
إن الاسرة هى المصنع الاول لإعداد القدوة وعلى الاسرة أن تعى جيدا أن عليها مسئولية كبيرة فى إعداد أشخاص أسوياء قادرين على تحمل المسئولية أشخاص يقتدى بهم المجتمع إذا أردت تدمير مجتمع فأقضى على القدوة ونحن اليوم نواجهة أشرس الحروب النفسية والفكرية للقضاء على القدوة بل وتشجيع الفردية فى كل شئ حتى أصبح المجتمع يدور فقط حول الفرد وليس المجموعة
إن اولى مبادى صناعة القدوة هى عدم الخضوع للتابعية اى عدم مسايرة الجموع لمجرد الأحساس بالإنتماء نجد الكثير من الشباب حتى يشعر بالانتماء لمجموعة ما فإنه يساير المجموعة سلبية كانت او ايجابية لمجرد أن يشعر انه جزء منها فقوانين القدوة لاتعرف ذلك بل لها مبادئها الخاصة فلن تقابل شخص قدوة يساير فقط المجموعة لمجرد الشعور بالانتماء يعرف جيدا الأشخاص العظماء من العلماء وقادة الفكر ان الشخص القدوة يكون له تأثير كبير على كثير من الناس لهذا صناعة القدوة لها أهمية كبيرة فى بناء المجتمعات ونحن فى مجتمعنا المصرى فى هذا التوقيت نحتاج بشدة الى إعادة القدوة ومعها القيم والأخلاق وصله الأرحام نحتاج الى المجموعة وليس الفرد
ودائما ماتكون القدوة هى حجر الزاوية التى يتجمع عندها خيوط المجموعات ويتمثل ذلك فى عودة قيمة الأسرة وقيمة العائلة واحترام الكبير فمجتمع بل أخلاق كمجتمع بوهيمى لايعرف فقط الا تناول الطعام والشراب اما فى عالم القدوة فالأمر مختلف فأهلا بالعلم والفكر ووداعا للإضمحلال والخمول وهكذا تبنى المجتمعات فقط بالقدوة.