تحل اليوم 3 يونيو، الذكرى الـ 22 لوفاة العالمي وأيقونة هوليوود ، الذي استطاع أن يحفر اسمه في السينما العربية والعالمية من خلال أعماله التي خُلدت في ذهن الجمهور.
ولد كوين في 21 أبريل لعام 1915، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2001، بعد أن ترك لجمهوره تاريخ فني حافل بالإنجازات، التي تعد علامات بارزة في السينما العالمية، وكانت الجنسية المزدوجة له هي ما جعلته يأخذ مساحته في السينمات العالمية، حيث ولد لأب أيرلندي وأم مكسيكية.
وخلال مسيرته الفنية قدم كوين العديد من الشخصيات التاريخية، التي استطاع من خلالها أن يكسب قلوب المشاهد العربي، مثل شخصية المجاهد الليبي الذي أداها في فيلم أسد الصحراء، الذي عرض عام 1981، وتدور أحداث الفيلم في سياق تاريخي حول الزعيم الإيطالي موسوليني الذي أرسل قواته بقيادة غراتسياني، وجسد شخصيته أوليفر ريد، لقمع قوات عمر المختار، لكنه هزمه مرة أخرى، وهو ما أثار غضب غراتسياني ومن ثم وضع الأسلاك الشائكة بطول الحدود بين مصر وليبيا حتى يقطع الإمدادات عن المختار، حتى تمكنوا من أسره ومحاكمته.
وفي عام 1964 قدم أنتوني كوين شخصية زوربا من خلال فيلم زوربا اليوناني، والذي تدور أحداثه حول رجل غارق في الكتب يدعى باسيل يلتقي صدفة بـ زوربا، ذلك الرجل الأمي الذي اعتبر الطبيعة مدرسته الوحيدة، حتى تنشأ قصة صداقة قوية بين الاثنين، وصلت لتعلم المثقف الكثير عن الحياة من زوربا، حتى قرر استثمار أمواله في منجم فحم جعل زوربا مديرًا له، والفيلم المأخوذ عن رواية زوربا اليوناني لنيكوس كازانتزاكيس، التي تتناول بدورها ذلك النموذج للإنسان الأول المندهش والحر، الذي كون ثقافته من واقع التجارب والأسفار التي أتاحت له أن يُكون موقفًا مغايرًا عن الحياة.
لم تكن هذه الشخصيات الوحيدة التاريخية التي جسدها أنتوني كوين، حيث خطف بدوره في فيلم قلوب المشاهد العربي، حيث جسد خلاله شخصية عم الرسول حمزة بن عبدالمطلب، والذي تدور أحداثه في القرن السادس الميلادي ويتناول تعذيب المسلمين من قبل كفار قريش ووقوف سيدنا حمزة إلى جانب الرسول.
من ناحية أخرى قدم أنتوني كوين العديد من الأفلام الناجحة التي علقت بذهن الجمهور على الصعيد العالمي والعربي مثل فيفا زاباتا، ومدافع نافارون، وهو الفيلم الذي رُشح لنيل 7 جوائز أوسكار باعتباره أفضل الأفلام التي تحدثت عن الحرب، كذلك شارك في فيلم لورنس العرب مع المصري العالمي ، والذي وصفه بعدها في مقابلة تليفزيونية مازحًا بأنه لص كاميرا.