تحدث في لحظة من اللحظات المهمة في مسيرته، بشكل حزين، حول فيلم الراقصة والطبال، بسبب بعض الأشياء التي تعرض لها، نتيجة التدخل في أساسيات عمله، والتغيرات التي طرأت على سيناريو الفيلم، مما جعله يفكر في الابتعاد عن عالم التمثيل، ودخول محطة جديدة في حياته الفنية.
أحمد زكي أكد على بعض النقاط التي تمنى أن يحققها بعيداً عن التمثيل، وذلك خلال حوار قديم له، أشار فيه إلى الأمنية التي كان يرغب في تحقيقها بأن يتحول إلى مغني على مسرح، يلتقي من خلاله بالجمهور، من أجل أن يقدم الفن الذي يرغب فيه بالشكل الذي يريده، دون التدخل من مخرج أو كاتب أو مصور.
تجربة أحمد زكي في فيلم الراقصة والطبال تركت تأثيراً قوي عليه، لذلك بعد سنوات من عرض الفيلم قرر زكي أن يخوض تجربة الغناء في عدد من الأعمال الغنائية التي شارك فيها، وأهمها فيلم أربعة في مهمة رسمية، البيه البواب، كابوريا، مستر كاراتيه، البيضة والحجر، وأخيراً فيلم هيستريا، وحققت الكثير من أغانيه نجاحاً كبيراً على المستوى الجماهيري.
ويعد أحمد زكي من أبرز نجوم التمثيل الذين نجحوا في العقود الأخيرة من القرن الماضي، في أن يترك بصمة واضحة كمؤدي للعديد من الأغاني في الأفلام التي شارك فيها، ولا تزال الكثير من الأعمال الغنائية التي قدمها في تلك الأفلام حاضرة ومؤثرة بقوة في وجدان الجمهور، رغم مرور أكثر من 4 عقود على طرح بعضها.