اشتعلت الأحداث فى فلسطين منذ أيام عقب مواجهات بين مقاتلي حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما جعل الحديث عن القضية الفلسطينية يعود للواجهة من جديد.
وعلى مدار سنوات طوال، انشغل الفن المصري، والعربي بتناول تلك القضية وأبرزها كان فيلم ناجي العلي.
الفنان كان يتعامل مع تلك القضية الفلسطينية على أنها قضيته الخاصة حتى أنه في أحد لقاءاته عندما سألوه : متى يمكن أن تزور فلسطين؟ جاء رده : مستحيل أن أذهب إلى هناك إلا بـ فيزا من السفارة الفلسطينية.
قرر الشريف أن يقدم قصة حياة ناجي العلي رسام الكاريكاتير الفلسطيني بعد اغتياله في لندن حتى أنه شارك في إنتاجه مع مجلة فن اللبنانية، وكتبه بشير الديك وأخرجه عاطف الطيب، وأقل ما يقال عن عواقب تقديمه لـ هذا الفيلم هو أنه فتح عليه أبواب جهنم من كل الاتجاهات.
لاقى نور الشريف انتقادات وعداوات من الجميع وخاصةً من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لأن ناجي العلي كان معارضاً له ولسياسته، فيما تم منع عرض الفيلم في معظم البلاد العربية.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل كان الهجوم أشد من داخل مصر ووجهت له اتهامات قاسية بالخيانة والتواطؤ ضد الدولة المصرية، حيث كان العلي دائما ما يهاجم مصر عن طريق رسوماته، وعن طريق الإعلام تأثر الرأي العام للشارع المصري وتأثرت بالتبعية نجومية نور الشريف، هذا بخلاف الخسارة المادية الفادحة التى تعرض لها جراء منع الفيلم من العرض.
وبعد كل هذا لم يستسلم نور الشريف بل وقف مدافعاً عن فيلمه مؤكداً أن ناجي العلي كان محباً لمصر ولكنه فقط هاجم الرئيس السادات بعد زيارته للقدس المحتلة.