من سوريا: أشرف التهامي
علقت الحكومة اللبنانية، على الأنباء المتداولة بشأن رفض وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، ترؤسَ وفدٍ لزيارة دمشق، للتباحث مع الدولة السورية حول ملف عودة اللاجئين، وذلك “بسبب ازدياد الضغوط الغربية والأوروبية التي تدعو لبقاء النازحين السوريين في لبنان”.
وبررت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، يوم الأحد، رفضَ “بو حبيب” ترؤسَ الوفد الحكومي إلى دمشق بارتباطه باجتماعات والتزامات مسبقة.
وقال البيان، إن جدول أعمال بو حبيب في الأشهر المقبلة بمناسبات عدة تتطلب حضوراً ومشاركة رفيعة المستوى.
وأضاف أن دور وزير الخارجية بما يتعلق بملف اللاجئين السوريين في لبنان هو بالتواصل وإجراء الاتصالات الدبلوماسية والسياسية مع الأشقاء العرب وبالأخص السوريين وسائر الدول الصديقة، وهو الأمر الذي يقوم به حاضراً ومستقبلاً وبالتنسيق مع رئيس الحكومة، وسيتابعه باستمرار.
وتابع: “أما المسائل التقنية، فتعود صلاحية متابعتها للوزراء والأجهزة المختصة كل ضمن اختصاصه، بما يتكامل ولا يتعارض مع الشق المناط بوزير الخارجية والمغتربين”.
البرلمان الأوروبي يدعم إبقاء اللاجئين في لبنان
يأتي ذلك، بعدما كشف النائب الفرنسي تيري مرياني، عن قرار البرلمان الأوروبي الهادف لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، ما أثار موجة ردود غاضبة من السياسيين في لبنان.
وذكر البرلمان الأوروبي في قراره أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وكريمة وآمنة وفقاً للمعايير الدولية، كما حضّ على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للسكان اللبنانيين واللاجئين، مع ضوابط صارمة، وعلى انضمام لبنان إلى اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951، وبروتوكولها لعام 1967.
وطالب بضرورة توفير تمويل كافٍ للوكالات التي تعمل مع اللاجئين من أجل ضمان الخدمات الأساسية كاملة لمخيمات اللاجئين في البلاد، داعياً المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى العمل على تحسين الوضع الإنساني في سوريا من أجل معالجة الأسباب الجذرية لأزمة اللاجئين، كما أعرب عن قلقه من تصاعد الخطاب المناهض للاجئين من قبل الأحزاب السياسية والوزراء اللبنانيين.