أخطر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل الجمعة بقرار إدراجها على “قائمة العار” الأممية المتعلقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات.

ويفترض أن يدخل هذا القرار، الذي تلقاه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، حيز التنفيذ رسميا بنهاية يونيو الجاري.

وكان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان قال إنه تلقى إخطارا رسميا من جوتيريش، بإدراج الجيش الإسرائيلي ضمن قائمة عالمية سوداء للجناة المرتكبين لانتهاكات بحق الأطفال، واصفا القرار بأنه “مخز”.

وأضاف “بدلا من حماية المدنيين الأبرياء، يحمي المنظمات الإرهابية ويشجعها على استخدام الأطفال”.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي إن القرار “سيؤثر على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة”.

كما أدرج الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش أيضا حركتي حماس والجهاد الإسلامي على “قائمة العار” الأممية المتعلّقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات والتي ستُنشر رسمياً في 18 يونيو الجاري.

في كل عام، ينشر الأمين العام “قائمة العار” الخاصة بحقوق الأطفال في الصراعات، وكان غياب إسرائيل عن هذه القائمة يواجه انتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان.

وسبق أن وجهت منظمات حقوقية بينها “هيومن رايتس ووتش” انتقادات للأمم المتحدة بسبب “تعمدها الاستمرار في تجاهل ضم إسرائيل إلى قائمة العار”، معتبرة أن “استثناء إسرائيل من القائمة يلحق ضررا جسيما بالأطفال الفلسطينيين”.

أصبح جويتريش هو الشخص  الوحيد الذي يستطيع انهاء المهازل الصهيونية عن طريق تطبيق قانون “العار” علي اسرائيل.

وسيتم توقيع القرار الاسبوع القادم، و عقد جلسة مجلس أمن لإدراج إسرائیل ضمن قائمة “العار”.

أهمية إدراج إسرائيل في قائمة”العار”

ترجع اهمية إدراج إسرائيل في قائمة “العار” بالنسبة للقضية الفلسطينية أنه لا يحظى بـ “فيتو”.

وتأتى الاستفادة من هذا القانون، أنه لأول مرة يمكن فرض حصار عسكري علي إسرائيل ومنع أي دولة من تسليحها لمدة تصل إلى 4 سنوات، بالإضافة لمنعها من التصنيع العسكري المعتمد علي استيراد قطع غيار.

وفي حال ان بعض الدول لم تمتثل للقرار  و قررت تسليح إسرائيل، سيتم توقيع عقوبات سياسية ودبلوماسية على هذه الدول.

واذا زاد عدد الدول غير الممتلثة لقرار الأمم المتحدة سوف يؤدي ذلك إلى إنسحاب الدول الأعضاء من المنظمة الدولية، ما يؤدي في نهاية الأمر إلى تفكك منظمة الأمم المتحدة، ويعتبر هذا التفكك من أكبر الضربات التي توجهها إسرائيل للنظام العالمي الحالي.

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *