متابعة: فريق حصاد اليوم
في إطار متابعتنا الملحة لأجواء الملء الرابع للسد الاثيوبي، والتي تصل لليومية، تصر إثيوبيا على بدء الملء الرابع بشكل أحادي، دون أي تقدير للموقف المصري مستغلة انشغال السودان في حربها.
وتتعالى التخوفات من وجود أثر مباشر على حصة مصر من مياه نهر النيل، بسبب عدد مرات المليء الأحادية.
وكشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الأعمال الهندسية في سد النهضة مازالت مستمرة، موضحًا أنه كان هناك تصريف ل ٤ مليار متر مكعب من مخزون الأعوام الثلاثة الماضية.
وأوضح أن إثيوبيا تعوض الأربعة مليارات الآن، حيث قامت بتخزين حوالى مليار منهم ومتبقي ٣ مليارات سيتم تخزينهم خلال الأسبوعين القادمين إلى منتصف الشهر الجاري ثم سيبدأ التخزين الرابع.
وتابع «شراقي» في تصريحات صحفية “من المتوقع أن يكون من 20 إلى 25 متر مكعب حسب ارتفاع السد، موضحًا أن ارتفاع السد حاليا ما بين 620 الى 625 فوق مستوي سطح البحر.
وأكد أن تلك الكمية تعتبر كبيرة تعادل ما يقرب 50% من حصة مصر، لذلك سيكون هناك أثر كبير على مصر وعلى حساب الاحتياطي المائي في السد العالي، مشيرًا إلى أن مصر ستعوض تلك الكمية من الاستخدام من السد العالي.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن احتياطي الماء في السد العالي سيقل العام القادم بمقدار الكمية التي تخزن في إثيوبيا، لأن أي متر مكعب يخزن في اثيوبيا يخصم من حصة مصر من المياه.
ولفت إلى أن مصر قامت بعدة تدابير خلال السنوات الأخيرة لتجنب وصول الضرر إلى المواطن، عن طريق المشروعات التي تقيمها مثل مشروعات محطات معالجة مياه الصرف الزراعي وأيضا ترشيد الزراعة وتحديد مساحة الأرز وغيرها من المشروعات.
وأضاف: “مصر تقوم بكل تلك الأمور لكي تزيد من الاحتياطي المائي في السد العالي، وبالتالي المواطن لن يشعر بأثر سد النهضة، ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد ضرر على مصر كدولة، لأن هذه المشروعات كلفت مصر عشرات المليارات”.
وكان قد أكد ديميكي ميكونين، وزير الخارجية الإثيوبي أن سد النهضة يقترب الآن من التعبئة الرابعة، مدعيا أن التعبئات الثلاث السابقة لم تحدث ضررًا بدول المصب، وكذلك ستكون التعبئة الرابعة، وهذا أمر غير صحيح.