الإسكندرية في 31 يناير /أ ش أ/ أكد محافظ الإسكندرية محمود الشريف أن الاتحاد الأوروبي يعد من أكبر الشركاء الرئيسيين لمصر بمجال التنمية، إضافة للبرامج المنفذة من البنوك الأوروبية، وذلك تماشياً مع الأولويات الوطنية والمبادرات الرئاسية.
وأشار الشريف – خلال مباحثاته الموسعة، اليوم /الأربعاء/ بمقر المحافظة، مع سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة السفير كرستيان برجر، وبحضور لفيف من سفراء الدول أعضاء الاتحاد – إلى أن التعاون بين الجانبين يعد نموذجا للتعاون البناء الممتد لعقود، وبخاصة في مجال مشروعات البنية التحتية والتنمية لخدمة القطاعات الأكثر احتياجاً وفقا لرؤية مصر 2030.
وقال “إن هذا العام، ورغم ما شهدته الإسكندرية خلال الأيام الماضية من سوء أحوال جوية وتساقط أمطار غزيرة، لم تغرق الشوارع مقارنة بالأعوام الماضية، وذلك نظرا لتطوير البنية التحتية بالمحافظة والمشروع القومي الضخم للاستراتيجية المتكاملة لإزالة مياه الأمطار على الرغم من إنجاز حوالى 20 في المائة منه”، لافتا إلى الاهتمام بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية.
كما لفت إلى التغيرات المناخية التي تواجه الإسكندرية وتأثيراتها، بما في ذلك ما يتعلق بمصاعب مشروعات البنية التحتية، الأمر الذى يظهر أهمية التكاتف مع الاتحاد الاوروبي لإقامة مشروعات لمقاومة التغيرات المناخية، وكذلك مشروعات للتكيف، منوها بالمشروعات الجارى تنفيذها لتطوير الإسكندرية التاريخية ومنطقة محطة مصر والمنشية وغيرها للحفاظ على الطابع “الكوزموبوليتان” الخاص بالمدينة.
ومن جهته، أشار سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة إلى أن جولته والسفراء المرافقين اليوم بالإسكندرية وغدا في كفر الشيخ تأتى تحت عنوان “المياه ومكافحة التغيرات المناخية”، معربا عن سعادته للتعاون القائم مع محافظة الإسكندرية.
وأوضح أن هناك العديد من المشروعات القائمة والجديدة بين الجانبين، من بينها مشروع لإعادة تأهيل الترام وإمكانية إقامة خط مترو جديد، قائلا: إنه “في ضوء التغيرات المناخية الكبيرة لابد لها من خط دفاع قوى ضد تأثيرات التغيرات المناخية.. والإسكندرية مدينة مهمة للغاية”.
ومن جهتهم، أشاد عدد من السفراء الأوروبيين بالمشروعات الجارى تنفيذها في الإسكندرية، وخاصة في مجال المياه ومواجهة التغيرات المناخ والتعاون بين الجانبين في هذا الإطار.
ف ط م
/أ ش أ/