القاهرة في 4 يناير /أ ش أ/ أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق ومسئول ملف الأمريكتين بالمجلس المصري للشئون الخارجية، السفير أيمن مشرفة، أن زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي لمصر ولقائهم بالرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، جاءت في إطار رغبة صانع القرار الأمريكي، بشقيه التنفيذي والتشريعي، في الاستماع إلى وجهة النظر المصرية فيما يخص الحلول الممكنة لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ووقف الحرب على قطاع غزة وتجنب التصعيد العسكري في الشرق الأوسط.
وأضاف السفير مشرفة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، أن تلك الزيارة الهامة تأتي كذلك في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، و استمرار التشاور والحوار بين القاهرة وواشنطن، وكذلك تثمينًا للدور السياسي والإنساني الذي تضطلع به مصر من أجل تخفيف معاناة أهل غزة المحاصرين عبر إدخال المساعدات الإغاثية للقطاع.
وتابع أن زيارة وفد الكونجرس للقاهرة تحمل كذلك إشادة من الولايات المتحدة لدور القيادة المصرية وجهودها المضنية الساعية لوقف إطلاق النار وحقن الدماء وتسهيل صفقات تبادل الأسرى وتسهيل خروج الأجانب من القطاع و إيجاد آلية مستدامة لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهل غزة للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية داخل القطاع.
وقال إن مصر بعثت برسالة، عبر وفد الكونجرس، إلى صُناع القرار بالولايات المتحدة الأمريكية تُعيد التأكيد فيها على رفضها القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم خاصة مع استمرار التصريحات الاستفزازية الصادرة عن وزراء بالحكومة الاسرائيلية والداعية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وإعادة توطينهم خارجه، مذكرًا بأن هذا الاجراء هو جريمة حرب تنتهك قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي .
ونوه إلى أن تواجد وفد الكونجرس بالقاهرة مَثل أيضًا فرصة لكي تُجدد مصر تحذيرها من مخاطر توسيع رقعة الصراع في الإقليم وضرورة الحفاظ على أمن الملاحة الدولية وحرية انسيابها في البحر الأحمر الذي يُعد أحد الشرايين الرئيسية للتجارة بين آسيا والغرب، ما يهدد بعواقب اقتصادية وخيمة في وقت يُعاني فيه الاقتصاد العالمي من الركود والتضخم بسبب تبعات أزمة وباء كورونا والحرب الروسية الاوكرانية.
ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الولايات المتحدة الأمريكية تعول على دور مصر المحوري في المنطقة وجهودها المتواصلة لإعادة الهدوء إلى الشرق الأوسط لاسيما في ظل التصعيد الكبير بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، وتفجيرات إيران.
ودعا السفير أيمن مشرفة الولايات المتحدة الأمريكية إلى العمل بجدية على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات المعتمدة، من أجل إنهاء هذا الصراع القائم منذ 75 عامًا و إحلال السلام الدائم بالشرق الأوسط.
س.ع
أ ش أ
صحيفة إلكترونية اخبارية متخصصه فى الشئون العربية واهم الاخبار