القاهرة في 6 يونيو /أ ش أ/ أكد محمد الرمحي الرئيس التنفيذي للهيدوجين الأخضر في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، أن الحكومة المصرية تمشي على خطى واثقة أكبر في توفير الطاقة المتجددة، كما تطبق كافة المعايير التي توفر طاقة الرياح والطاقة الشمسية والحوكمة للإطارات المتميزة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، اليوم /الثلاثاء/، على هامش توقيع وثيقة بشأن البدء في مشروع إنتاج طاقة كهربائية بقدرة 10 آلاف ميجاوات من طاقة الرياح، وشهد التوقيع كل من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وبحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” الدكتور سلطان الجابر، بالإضافة إلى مسئولى عدد من الشركات.
وقال الرمحي “إن العلاقات المصرية الإماراتية وثيقة ومتميزة، وقائمة على أصول التعاون المشترك”، موضحا أن توقيع اتفاقية اليوم بين مصر والإمارات للبدء في مشروع إنتاج طاقة كهربائية بقدرة 10 آلاف ميجاوات من طاقة الرياح، جاءت بناء على التوقيع الذى قام به رئيس دولة الإمارات والرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة المناخ (COP27)، والتي استضافتها مصر في نوفمبر 2022، كما تعد الاتفاقية دليلا على التزام الدولتين بأطر التعاون في مجال الطاقة، وخاصة مجالات الطاقة الجديدة.
ووجه الشكر للدكتور مصطفي مدبولى ووزيرى الكهرباء والطاقة والصناعة على توثيق الدور الريادى لشركة مصدر وشركائها، منوها بالبدء الفعلي في عملية تطوير المشروع العالمي، والذى يعد الأكبر على مستوى العالم وليس إفريقيا فقط.. وأوضح أن المشروع سيسهم في تفادى 24 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، كما سيجلب 10 مليارات دولار من خلال توفير الطاقة المتجددة في مصر.
وشدد الرمحي على أن مصر والإمارات تعملان سويا على توثيق الأهداف الاستراتيجية المهمة كشركاء للتنمية والتعاون مع الهيئات المعنية اقتصاديا.
ومن جهته، قال رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة محمد الخياط “إن المشروع يمثل العلاقة الاستراتيجية بين مصر والإمارات، ويعد أحد نتائج قمة شرم الشيخ في نوفمبر الماضي، ويأتي في إطار الاهتمام العالمي والعمل على إنتاج الهيدروجين الأخضر وتحول مصر لمنصة عالمية لإنتاجه”ز
وأوضح أن محطة طاقة الرياح ستكون بقدرة 10 جيجاوات عند اكتمالها، وستنتج 47790 جيجاوات/ساعة من الطاقة النظيفة سنويا، وستسهم في تفادي انبعاث 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أى ما يعادل 9% تقريباً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الحالية في مصر.
وأضاف أن محطة طاقة الرياح البرية الجديدة ستوفر لمصر ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية، كما ستوفر مزرعة الرياح ما يصل إلى 100 ألف فرصة عمل، فيما تقدر العمالة المباشرة في مرحلة البناء بحوالي 30 ألف شخص، بالإضافة إلى توظيف نحو 70 ألف شخص بشكل غير مباشر، بجانب حوالي 3200 وظيفة للتشغيل والصيانة بعد انتهاء عمليات بناء المحطة.
ونوه بأن المشروع يأتي في إطار “مبادرة الممر الأخضر” في مصر، والتي تعتبر شبكة مخصصة لمشاريع الطاقة المتجددة، فيما سيسهم في تحقيق هدف مصر المتمثل لضمان تشكيل الطاقة المتجددة 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2035.
ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة “إنفنيتي باور” ناير فؤاد إن “مشروع إنشاء محطة للطاقة المتجددة، والذي من المقرر أن يوفر حوالي 10 آلاف فرصة عمل، يعد أكبر مشروع طاقة رياح حول العالم”، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعمل على تقليل انبعاثات الكربون بحوالي 9% من البصمة الكربونية للدولة المصرية.
وشدد على أهمية هذا المشروع الذي يأتي ضمن خطة الدولة لعام 2030، والهادفة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية والاعتماد بشكل أكبر على الطاقة المتجددة.
وبدورها، قالت الرئيسة التنفيذية للاستثمار بشركة “حسن علام” للمرافق داليا وهبة “إن مشروع إنتاج طاقة كهربائية من الرياح بين مصر والإمارات سيكون الأكبر من نوعه عالميا”، معربة عن فخر الشركة بتلك الشراكة وتمكين مصر من تقديم مشروع بهذا الحجم عالميا.
وأوضحت أن شركة حسن علام للمرافق متخصصة في مشروعات البنية التحتية التي تدعم الأهداف البيئية من توفير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مرحبة بالتعاون مع شركتي “مصدر” و”إنفنتي باور”.
وأشارت إلى أنه تم تخصيص مواقع المشروع وحدوده، ما يعطي الفرصة لبدء الدراسات والتحضير لبدء التنفيذ، منوهة بالحصول على الدعم الكامل لتنفيذ المشروع وفقا لجدول زمني منتظم، وذلك بالتنسيق مع أجهزة الدولة وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأكدت أن المشروع جاء مواكبة لتوجهات الدولة لجذب الاستثمارات الخارجية، لافتة إلى تميز مصر بمصادر طاقة متجددة من أفضل مصادر إنتاج الطاقة عالميا، ولذا في مجال مهم لجذب الاستثمارات الخارجية.
م م ف/م و ر/م م ف/ م ن ى/ ف ط م
/أ ش أ/