مصر جميلة: مغامرة سنوية معتادة لصحفي كبير..تكشف الوصفة السحرية للعودة للشباب في “مرادم” سيوة

رؤية: حمدى حماده

الكاتب الصحفي أ حمدى حماده يقدم لنا صورة غير تقليدية من مصر الجميلة، التى لا يعرفها الكثيرون، استمتعوا بهذا الوصف التفصيلى لتجربة ممتعة، الجميع يحتاجها، إنه الغمر في رمال جبل الدكرور بسيوة.. والآن إلى تفاصيل مغامرته السنوية التى تعيد الشباب وتنهى على الطاقة السلبية.

***”
– للتذكرة أقول لكم أن موسم الغمر فى الرمال بواحة سيوه، سيبدأ يوم ١٥ يونيه ٢٠٢٣ الجارى، وسينتهى يوم ١٥ سبتمبر القادم بمشيئة الله وهى الفترة المحددة وتأتى بالنتائج المرغوبة والمرجوه ..

– وتلك الأيام هى الأروع والأجمل رغم حرارة الجو وهو المطلوب حيث الإستشفاء والعلاج الطبيعى من أوجاع الجسد وبعيدا عن المبالغة وأسعار أخصائيى وأطباء العلاج الطبيعى ..

– والغمر لمده ٣ أيام أو خمسة أيام متتالية .. والغمرة لا تتجاوز ال ٢٠ دقيقة أو نصف ساعة على الأكثر أو وفقا لرغبتك لو أردت زيادة الوقت أو نقصانه .. قد تستمر ٢٠ دقيقة فقط، وأنت مغمور فى رمال جبل الدكرور بواحة سيوه ..

– وقبل الغمر فى كل مرة، والذى يبدأ من الساعه الثانية بعد الظهر وقبل الغمر لابد وأن تنزل فى كهف الملح لتسترخى ولتخرج الطاقة السلبية من جسدك ..

– وتفاجأ بأنك تنعس وتنام ودون أن تدرى ..ثم تفيق وتذهب للغمر الرملى وعلى بعد خطوات ..

– وبعد الغمر تجد أمامك خيمتك محكمة الغلق التى ستدلف إليها ويتم إحكام غلق فتحتها حتى لا يتسرب إليها أى تيار من الهواء لأن مسام جسدك تكون متفتحة ولكى لا تصاب بلفحة البرد ..

– وداخل الخيمة ساونا طبيعية من حرارة الشمس وليست ساونا البخار كما فى الفنادق والمراكز الطبية الإستشفائية، حيث يتصبب العرق من جسدك وبغزارة !

– لحظتها ستجد أمام عينيك زجاجة الينسون الدافئ وزجاجة الحلبة أيضا ..وبالطبع ستتناول مشروبك لتعويض مافقده جسدك من عرقك ..

– طبعا أنت بداخل خيمتك وتكون كما ولدتك أمك ! وتمكث بها ليهدأ جسدك وقد تمكث على الأقل ثلث ساعة ..

– وبعد أن تستريح وتستجم بالدفئ الربانى ترتدى ملابسك المحكمة ..

– وفى آخر اليوم الثالث لغمرك ستعمل الحجامة على أى موضع بجسدك مادمت تشعر بالوجع أو الألم ولزياده كفاءة أعضاء جسدك وربما تفكر فى الزواج مرة أخرى !

– ويتم تدليك جسدك جميعه وحتة حتة بزيت الزيتون وبمهارة فائقة تفوق الأجهزة الطبية لأطباء العلاج الطبيعى والبركة فى سنوسى الإبن المتمكن والحريف ..

– طبعا سيتم منحك بالطو خاص بك لتتدثر وتتكلفت به حتى لا يتسرب لجسدك الهواء أو لفحة منه أثناء خروجك من خيمتك ..ثم تحملك السيارة لتذهب لمخدعك وقبل أن تستلقى على سريرك ستجد الليمون الساخن فى إنتظارك ..حتشربه وتنام ..طبعا حتنام على سريرك ومش حتنام فى فيتنام !

– ساعة أو ساعتين أو تلاتة وعلى حسب رغبتك ! وبعد الصحيان حتغير هدومك
لتتخلص من ملابسك المبللة وتنفض الرمل من جسدك وحترتدى ملابسك الداخلية النظيفة وتتوضأ وتصلى ودون أن يبلل الماء بطنك أو ظهرك ..

– حتتوضأ وبس وإوعى تفكر تستحم أو تاخد الدش ..ده ممنوع أصلا .. وبعد كده حيجيلك الأكل وتناول الغذاء وعلى حسب ما يقدم لك ..الشوربة والأرز والخضار واللحمه الضانى أو الفراخ أو البط ..

– بعدها تسترخى وتتناول الشاى أو القهوة ودون أن تتجرع أى مشروب بارد أو تاكل البطيخ ولا تشرب حاجة ساقعة خالص ..

– ثم تمضى بقية اليوم الى أن يحين موعد العشاء وبالهنا والشفاء ..

– وأشهر معالج شيخ ودود مشهور بجبل الدكرور، وهو رجل تربوى وأمين فى علاجه وتعاملاته، وليس مستغلا أو طماعا هو وكتيبته من الأبناء الذين إكتسبوا الخبرات من والدهم والتى إكتسب مهارتها وتوارثها عن الجدود وشيوخ واحة سيوه القدامى ..

– وأنا أمارس الغمر الرملى ومنذ عام ٢٠٠٦ وفى كل عام ..

– والسفر سهل ومباشر من القاهرة للواحة أو من الإسكندرية وبأوتوبيس مكيف بردو ومن بدرى وتسأل على المواعيد لتصل واحة سيوه بالنهار أو قبل العشاء أو فى بداية بواكير الصباح فى الساعه ٩ أو ١٠ أو ١١ أوحتى ١٢ ظهرا لأن الغمر يبدأ بالضبط الساعه ٢ بعد الظهر ..

– وممكن تركب من مرسى مطروح فى التويوتا بمبلغ ٦٠ جنيه أو ٧٠ ويمكن ٨٠ جنيه، بس لازم تكون فى مرسى مطروح قبل الساعه الثالثة أو الرابعة مساء، وعلى حسب تواجد السيارات الأجرة وتسأل برضو إذا كان موجود أوتوبيس لتستقل السيارة بدلا من أن تظل منتظرا حتى الفجر !

– وممكن تنتظر وتركب صباحا ..

– مفيش مشكلة .. المهم توصل بالسلامة ..والمسافة من مطروح لسيوه ٣٠٥ كيلو متر والتيوتا بتاخدها فى ٣ ساعات أو تلات ساعات ونصف علشان فيه إستراحتين واستراحة بير النص أحسن استراحة وعلى بعد ١٥٠ كيلو من واحة سيوه ..

وممكن تسافر بسيارتك وعلى كيفك .. عموما السفر له أحواله وظروفه وقوووول يامسهل ..

– والوصول لواحة سيوه سيكون فى أقل من ال ٣ ساعات أو ٣ ساعات ونصف زى ماقلت لك ومش حتفرق ..

– أو بأوتوبيس مكيف – غرب الدلتا – من موقف عبد المنعم رياض وبالقرب من ميدان التحرير لو كنت مسافر من القاهرة

– والتذكرة لن تزيد عن ٢٧٥ وكانت من ١٠ سنوات ب ٨٠ جنيه !

– والآن ب ٢٧٥ جنيه وطبعا تلاقيها زادت الآن ويمكن تكون ب ٣٠٠ جنيه !

يعنى تكلفة السفر حتكون بسيطة ورايح وجاااى ..

– وعند الوصول لساحة الموقف فى “سيوه” ستجد السيارات الصغيرة وسعر ركوبها ليس مغاليا فيه ..

– العربية بمقاعدها كلها لن تزيد عن ٣٠ جنيه لتصل للمردم بمنطقه جبل الدكرور ..

– فسارع بإستشفاء جسدك لتظل متعافى ولا إشاعات ولا تحاليل ولا دفع لثمن الكشف الطبى ولا حجز ولا انتظار والإقامة كاملة ..

– مبيت وتناول الوجبات ولن تعول هما وإبسط ياعم ومتعولش أى هم ! المهم ده إستشفاء طبيعى لتستعيد كفاءة جسدك وحيويته وكما كان فى عز شبابك وشقاوتك ! والمية تكدب الغطاس .. –

– المهم سوف تتجدد طاقه جسمك وتستعيد حيويتك من تانى ولا تقوللى لا كانى ولا مانى ولا دكان الزلبانى ..

– إنته بتروح واحة “سيوه” ليتجدد نشاطك وتزيد همتك وحيويتك ولو كان عضم جسدك مضحضح والركب مخلعة أومكحكحة مش حتتوجع أو حتى حتر وح وح !

– ولا تقولى دا أنا بأشتكى من الفقرة الخمسة أو الفقرة الستة وتعبان أوى أوى والدكتور طالب أعمله أشاعات على الرقبة وعلى العمود الفقرى ..

– طبعا ساعتها حتقول :

– آه ياقهرى وآه ياضهرى !

– سيبك من الكلام والوهم ده لأنك حتبقى آخر ألسطة وممكن تركب البسكلتة !

– وجرب وشوووف وطظ فى أى فلوووس ..

– لأن التكلفة بسيطة وبدون كشف كمان وساعتها حينصلح الحال ..

– وللعلم تكلفه اليوم الواحد قد لا تزيد عن ٦٥٠ أو ٧٠٠ جنيه – إقامه وغذاء وعشاء وغمر فى الرمل وقول التدليك والحجامة وكهف الملح لن تزيد عن ٣٠٠٠ جنيه ..

– يعنى التكلفه الإجمالية مش حتزعجك أو تخوفك أو تربكك !