الشارقة في 15 نوفمبر /أ ش أ/ يتيح معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 43 مجموعةً هامة من العناوين التي تعطي تصوراً حقيقياً عن صعيد مصر،بتاريخه العريق وثقافته الغنية، وباعتباره المعبرُ الأقوى عن الهوية المصرية في أعمق تجلياتها، وذلك بما يمتاز به من تنوع ثقافي وفني فريد، ومنها كتاب “الناس في صعيد مصر” للباحثة والمؤلفة الإنجليزية وينيفريد بلاكمان.
ويعد هذا الكتاب من أقدم الدراسات الأنثروبولوجية التي تناولت حياة الناس في صعيد مصر، إذ عاشت بلاكمان في القرى الصعيدية في عشرينيات القرن الماضي، لتوثيق تفاصيل الحياة اليومية والعادات والتقاليد، كاشفة عن جوانبها الإنسانية والدينية والاجتماعية، ومن هنا يعد هذا الكتاب وثيقة حية تسرد قصص الناس بعيداً عن الصور النمطية، مقدمة بذلك منظوراً عميقاً لفهم نمط الحياة في صعيد مصر.
ويقدم كتاب “القربان البديل” للباحث والشاعر فتحي عبد السميع دراسة معمّقة لمفهوم المصالحات الثأرية في صعيد مصر من خلال منهج “ردم حفرة الدم” أو “القودة”، والذي يستند فيه عبد السميع إلى رؤية مصرية تدعو للتسامح واللاعنف، محللاً عبر خمسة فصول الطقوس المنظمة والرمزية المستخدمة في فض النزاعات الثأرية، والكتاب ينظر إلى المصالحات الثأرية كفن يعتمد على طقوس خاصة، حيث يتم التعامل مع الخصومات بطريقة منظمة تعزز السلام الاجتماعي.
ويتناول كتاب “الإنشاد الديني في جنوب مصر” لـ أحمد أبو خنيجر دور الإنشاد الديني كجزء أساسي من التراث الروحي في جنوب مصر، وفيه يسرد أبو خنيجر تفاصيل الأنماط الإنشادية المرتبطة بالمناسبات الدينية والصوفية، ويسلط الضوء على تأثير الإنشاد في نشر التعاليم الإسلامية بين الأجيال، كما يكشف عن ارتباطه بالموروث الثقافي وبالذاكرة الشعبية لأهل الصعيد، وأن كل منطقة في الجنوب صاغت إنشادها الديني وطرق أدائه المختلفة، حسب موروثها الثقافي ومحدداتها الاجتماعية، ورؤيتها للذات والعالم من حولها.
أما كتاب “الأزياء الشعبية في صعيد مصر” لـ حارص عمار النقيب فيركز على تطور الأزياء الشعبية من حيث تصميماتها وخاماتها التي تساعد في التعرف على الظروف التي مر بها المجتمع، وكذلك التعرف على الظروف المناخية وعلاقتها بتصميم تلك الأزياء وخاماتها وكيفية ارتدائها، وكيفية التأثير المتبادل بين شقي التراث الشعبي المادي وغير المادي.
ويقدم المؤلف حارص عمار النقيب دراسة مسحية شاملة عن تطور ملابس الناس في صعيد مصر، وكيف تعكس هذه الأزياء ثقافة وبيئة الصعيد.
ويستكشف كتاب “أغاني النساء في صعيد مصر” لـ د. محمد شحاتة العمدة الأغاني التقليدية التي كانت تغنيها النساء في صعيد مصر، ودورها في الحياة الاجتماعية والمناسبات المختلفة. وقد قام العمدة بجمع وتحليل هذا التراث الشفوي الفريد الذي يعبر عن مشاعر النساء وحكاياتهن، ويسلط الضوء على موضوعات مثل الحب والفراق والحياة اليومية، مما يبرز الدور الهام للنساء في حفظ التراث.
ويعد كتاب “غُنا الحزانى” من الكتب الفريدة من نوعها؛ إذ يقدم فيه الكاتب والشاعر عادل صابر حوالي 4000 عدودة من صعيد مصر، والعدودة هي الأغاني الجنائزية التي ترددها المعددة على الميت، وهو نوع من التعبير الشفهي تختص به النساء وحدهن، وفي هذا الكتاب قصائد تعبر عن حالات الحزن والفراق التي يعيشها الناس في صعيد مصر، حيث تتناول موضوعات ترتبط بأحداث الحياة اليومية والتجارب الصعبة.
آ ع س/م ش ا
/أ ش أ/
صحيفة إلكترونية اخبارية متخصصه فى الشئون العربية واهم الاخبار