أكد مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد عمق العَلاقات التاريخية الراسخة بين مصر والصومال، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، حيث تتواصل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بمختلف المجالات لا سيما في المجالات الشرعية والدينية.
جاء ذلك خلال لقاء مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأربعاء، مع الدكتور عبدالقادر شيخ إسماعيل رئيس جامعة الإمام الشافعي بالصومال؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون الثنائي خاصة بمجالات التدريب ومكافحة الفكر المتطرف.
وقال فضيلة المفتي “إن التعاون المصري الصومالي هو تجسيد لقيم الأخوة والدعم المتبادل بين البلدين، ونحن مستعدون لتقديم كافة أوجه الدعم العلمي والشرعي والتأهيلي لجامعة الإمام الشافعي في الصومال”.
وتحدث عن مركز “سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا” الذي يتبع دار الإفتاء المصرية، منوهًا بأن المركز يسعى لدراسة ظاهرة التطرف ووضع مناهج مكافحته والوقاية منه، ويهدف لتعزيز فلسفة الدولة المصرية ودار الإفتاء في التصدي للفكر المتطرف والتشدد.
وأكد أهمية مواجهة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة التي تهدد استقرار المجتمعات، مشيرًا إلى أن إدارة التدريب بدار الإفتاء تُعنى بتدريب وتأهيل المفتين، ولديها برامج تدريبية تمتد لـ3 سنوات تهدف لإعداد جيل من العلماء المؤهلين لمواجهة الفكر المتطرف بالفكر الوسطي المعتدل، وأضاف “نحن مستعدون لتقديم كافة البرامج التدريبية والتأهيلية للطلبة الصوماليين من الكليات الشرعية لمواجهة هذا الفكر المتطرف”.
من جانبه، أشاد رئيس جامعة الإمام الشافعي بالصومال الدكتور عبدالقادر شيخ إسماعيل بالعلاقات القوية بين مصر والصومال، مبديا تطلعه لتطوير التعاون بين جامعة الإمام الشافعي ودار الإفتاء المصرية، وقال “نحن نحرص على الاستفادة من الخبرات المصرية بمجال تدريب وتأهيل المفتين، ونرى دار الإفتاء شريكًا استراتيجيًّا في مواجهة الفكر المتطرف”، وقدم شرحًا لأقسام الكلية المختلفة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون في مجال التدريب الشرعي والفكري لمكافحة التطرف.
صحيفة إلكترونية اخبارية متخصصه فى الشئون العربية واهم الاخبار