من هو “نعيم قاسم” نائب الأمين العام الأول لـ”حزب الله”؟

متابعة: شيماء خليل

في خطاب استمر 19 دقيقة هو الأول من قِبل قيادي كبير بـ«حزب الله» منذ مقتل نصر الله، الجمعة، في غارة جوية، في ضربة قوية للجماعة التي تتعرض لموجة متصاعدة من الهجمات الإسرائيلية.

ظهر نائب المين العام لحزب الله القيادي البارز في الحزب نعيم قاسم ليقلي أول كلمة للحرب بعد اغتيال الأمين العام للحزب.

وفقاً للائحة الداخلية لحزب الله، ينوب نائب الأمين العام للحزب، عن الأمين العام في حال حدث أي طارئ سياسي أو أمني له.

وفي حال وفاة الأمين العام، يخول نائبه بتأدية مهامه إلى حين عقد اجتماع شورى عاجل تُنتخب فيه شخصية جديدة لتشغل منصب الأمين العام للحزب.

ويشغل حالياً، منصب نائب الأمين العام لحزب الله، الحزب السياسي والعسكري والاجتماعي، ويتمتع بقاعدة جماهيرية ونفوذ كبير بين أوساط الطائفة الشيعية في لبنان.

من هو نعيم قاسم؟

هو نعيم بن محمد نعيم قاسم، ولد في فبراير عام 1953 في منطقة البسطا التحتا في مدينة بيروت. متزوج وله ستة أولاد، أربعة ذكور وابنتين. والده محمد من مواليد بلدة كفر فيلا في إقليم التفاح من الجنوب اللبناني.

شخصية مخضرمة في الجماعة ويشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991.عُين نائباً للأمين العام في عهد الأمين العام الأسبق لـ«حزب الله» عباس الموسوي، الذي قُتل في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية عام 1992، وظل في المنصب عندما تولى نصر الله قيادة الجماعة.بدأ نشاطه السياسي في حركة «أمل» الشيعية اللبنانية، التي تأسست عام 1974. وترك «أمل» عام 1979، في أعقاب الثورة الإسلامية الإيرانية، التي شكّلت الفكر السياسي للكثير من الناشطين الشيعة اللبنانيين الشباب.

نعيم قاسم

وشارك في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل «حزب الله»، الذي أسسه «الحرس الثوري» الإيراني عام 1982.ظل لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم «حزب الله»، وأجرى الكثير من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية. عندما احتدمت أعمال القتال عبر الحدود مع إسرائيل خلال الحرب في غزة، قال لقناة «الجزيرة» في يونيو الماضي إن قرار «حزب الله» هو عدم توسيع نطاق الحرب، لكنه سيخوضها إذا فرضت عليه.كان منسقاً عاماً لحملات «حزب الله» الانتخابية البرلمانية منذ خاضتها الجماعة لأول مرة في عام 1992.تتلمذ على يد كبار علماء الشيعة في لبنان. وحصل على الليسانس في الكيمياء باللغة الفرنسية من كلية التربية، كما حصل على شهادة الماجستير في الكيمياء، من الجامعة اللبنانية عام 1977، ثم امتهن التدريس وعمل مُعلماً للصفوف الثانوية الرسمية، لست سنوات.

قرأ الكثير من الكتب الإسلامية، وتمرَّس على الخطابة وتحضير دروس الدين في مراحل مبكرة من عمره، ثم أقام دروساً في المسجد للأطفال ضمن حلقات أسبوعية.

وساهم في تأسيس “الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين” مع مجموعة من الشباب وهو في صفوف الجامعة، بهدف العمل الطلّابي وتبليغ الأفكار الإسلامية داخل الجامعات وفي المدارس، في أوائل السبعينيات.

Exit mobile version