القاهرة في 26 مايو/أ ش أ/ كتب.. محمد حسين
يعد نبات الچوچوبا أحد أبرز النباتات توافقًا مع الموارد المائية والأرضية والظروف البيئية في مصر، حيث أنه يعد خيارًا استراتيجيًا مثاليًا لاستقبال الصحراء المصرية، فهو يعد كنزا لمصر للاستفادة من مياه الصرف المعالج.
ومن أهم مشروعات زراعة الچوچوبا في مصر مشروع الوادي الجديد، حيث نجح مركز باريس بالوادي الجديد في يناير 2022 في زراعة 15 ألف فدان بتكلفة 750 مليون جنيه لإنتاج أغلى الزيوت بالعالم “زيوت الطائرات” ويضم أكبر مشتل چوچوبا بالشرق الأوسط.
وتتضمن مشروعات زراعة الچوچوبا في مصر أيضًا مشروع زراعة الجوجوبا في البحر الأحمر والذي يستهدف زراعة 3000 فدان، حيث تم افتتاح المرحلة الأولى منه بمساحة ألف فدان باستخدام مياه الصرف الصحي المعالج ثلاثيًا بالمحافظة.
وتم تنفيذ هذا المشروع وفقًا لبروتوكول تعاون بين محافظة البحر الأحمر وهيئة تنمية الصعيد، الذي تم توقيعه في أكتوبر 2021، والذي يستهدف تعزيز الاستثمار في زراعة النباتات الزيتية وأبرزها الجوجوبا والجاتروفا وغيرهما بتكلفة 138.5 مليون جنيه، ويجرى العمل حاليًا من أجل الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية من المشروع، والتي تستهدف زراعة مساحة 2000 فدان، حيث تم الانتهاء من 90% من الطرق الداخلية بالمزرعة في ديسمبر 2022.
كما تضم مشروعات زراعة الچوچوبا في مصر مشروع زراعة الچوچوبا بوادي النطرون، حيث بدأ موسم حصاده بالأراضي التابعة للشركة المصرية الخليجية لاستصلاح الأراضي الصحراوية بمنطقة وادي النطرون في أغسطس 2022، للعام الثالث على التوالي، حيث تجاوز إنتاج الفدان الواحد 200 كجم، بما يفوق التقديرات التي وضعها فريق الهيئة الاستشارية للشركة مسبقًا، فضلا عن مشروع زراعة الچوچوبا بغابة “سرابيوم” بالإسماعيلية، حيث تمتد على مساحة 500 فدان، ويزرع بها عدة أنواع من الأشجار أبرزها: الچوچوبا، والسرور، والصنوبريات، والكايا، والكازورينا، والكافور، والتوت، والكنكاريس، والسيسال، والبامبو، وتستحوذ زراعة شجر الچوچوبا على 6% من إجمالي مساحة الغابة.
وأكد رئيس معهد المحاصيل السكرية الدكتور أيمن العش – لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أهمية نباتي الچوچوبا والجاتروفا، فهما من النباتات التي تستخدم في الزيوت العطرية، ويتم زراعتها في أراض تتحمل الحرارة والملوحة والجفاف؛ لأنها نباتات استوائية، ويتم ريها بمياه بها نسبة ملوحة أو مياه الصرف المعالجة، ما يجعلها لا تستهلك المياه العذبة.
وقال “إن التين الشوكي أيضًا من المحاصيل المهمة لأنه يتم استخلاص الزيوت من بذوره واستخدامها بالمستحضرات الطبية والتجميل والألياف الدقيقة (المايكروفايبرز)”، مشيرا إلى أنه يتم تصديره من بعض الدول وتوفير النقد الأجنبي، ومن الدول الرائدة بهذا المجال “المغرب”.
وأوضح أن فكر الرئيس عبدالفتاح السيسي واضح وهو استخدام المياه عن طريق تطبيق نظم الري الحديثة بمحاصيل ذات عائد اقتصادي كبير لتصدير وتوفير النقد الأجنبي لشراء المحاصيل الاستراتيجية الأخرى، فضلًا عن تطبيق حد الأمان الاستراتيجي من المحاصيل الاستراتيجية.
م ح/هـ ج ر/س.ع
/أ ش أ/
صحيفة إلكترونية اخبارية متخصصه فى الشئون العربية واهم الاخبار