جملة مشهورة جدا في مجتمعاتنا العربية.. تلك الجملة التي كانت ومازالت سببا في التدني الأخلاقي وانعدام الضمير الذي نعاني منه.
لاننا نشانا وتربينا على هذا المبدأ انى ممكن اغلط عادى يعنى أعمل سيئة وبعد كده بمنتهى البساطة اعمل بعدها حسنة هتمسحها.
يعنى غلطاتنا مكتوبة بالقلم الرصاص، ممكن تتمسح عادى بالحسنات.
وعايشين حياتنا كلها بالمبدأ ده. هو ده السبب الحقيقي اللى مخلينا فى مؤخرة الامم.
عندنا استحقاق غير مبرر اننا الافضل وان اخطائنا هتتمسح عادى بالحاجات الكويسة اللى بنعملها او حتى مش بنعملها لكن في نيتنا نعملها.. “انما الاعمال بالنيات” .
طبعا هيطلع حد يقولى انى بعترض على الاحاديث وبنكر السنة ومش بعيد البس قضية ازدراء اديان.
الحسنات يذهبن السيئات لما أكسر كوباية وأقولك معلش مكنش قصدي.. لما اخبط فيك وأنا ماشية بالغلط وأقولك سوري.. مش لما أدفع رشوة لموظف علشان يمشي لى ورقي بالمخالفة للقانون.. وبعدها أروح أصلي العصر وأقول اللهم اغفر لى ذنوبي.. أو اطلع فلوس لحد غلبان.
أو لما أستغل منصبى واخد حاجة مش حقى.. وبعدها اطلع عمرة ولا حج من اللى بتغفر الذنوب الماضية والمستقبيلة كمان.
الغريب اننا بقينا بنكذب عادي جدا.. ما احنا عندنا أوبشن ممكن أكذب وأصوم ٣ايام كده الكدبة اتمسحت خلاص نو بروبليم..
كده انا خلاص عملت اللي عليا ومسحت السيئة بالحسنة وراها على طول..
الحسنات مش استيكة هتمسح لك سيئاتك.. أعمالك الغلط هتفضل غلط لازم تحاسب نفسك عليها.. قبل ما حد يحاسبك.