انضم فيلم لقائمة الأفلام التي لم تحقق إيرادات كبيرة على مستوى شباك التذاكر، رغم أن صناع العمل سعوا بشكل واضح لتقديم تجربة مختلفة سينمائياً، وذلك من خلال الغوص في رياضة فنون القتال المختلطة MMA، التي تعد من أعنف الألعاب الرياضة، كما أنها تمتلك شعبية واسعة حول العالم، ويبدو أن تلك النقطة كانت سبباً رئيسياً في ضعف إيرادات الفيلم.
فيلم 5 جولات، قدم تجربة سينمائية محورها الرئيسي الرياضة التي يمارسها البطل، لكن في نفس الوقت لا تمتلك تلك اللعبة شعبية كافية في مصر إلا بين فئات محددة من الشباب والأطفال، وهو ما ساهم في عدم إنجذاب الجمهور لخوض مغامرة بقطع تذكرة ومشاهدة العمل، في وجود أفلام أخرى أكثر جذباً للعائلة والشباب، رغم أن 5 جولات يحمل كذلك ميلودراما جاذبة لفكرة تحدى الأوضاع العائلية والمالية والظروف على طريقة فيلم Rocky وCinderella Man، وفيلم Creed، وThe Fighter.
كما أن الأفلام الرياضة بشكل عام في مصر، لم تجد مكانة مهمة لدى جمهور السينما إلا في حال اعتمادها بشكل رئيسي على الكوميديا، كما في كابتن مصر لـ ، و424، لـ يونس شلبي وسمير غانم، أو غريب في بيتي، لـ ، أو رجل فقد عقله، لـ عادل إمام وفريد شوقي، فكل تلك الأفلام حققت نجاحاً جماهيرياً، بسبب انتمائها لفئة الكوميديا.
لذلك شاهدنا أفلام أخرى تنتمي لقائمة الأفلام الرياضية وتبتعد عن الكوميديا، كما في فيلم حلم العمر لـ حمادة هلال، وفيلم العالمي لـ يوسف الشريف، والحريف لعادل إمام، فرغم جودتها على كافة المستويات، إلا أنها تذيلت قائمة الإيرادات في سنوات عرضها، حتى تم رفعها من قاعات السينما.
كذلك فيلم النمر الأسود لـ ، والذى يعتبر الخطوة الأكثر إلهاماً، لكل من يسعي لتقديم الأعمال الرياضية.
لذلك جاء اختيار لخوض البطولة من النقاط التي شكلت عقبة في نجاح العمل، فرغم الأداء الملفت الذي ظهر به خلال الفيلم، لكنه ظُلم من ناحية تقديمه كبطل أول محمل بتجربة وحيدة حققت نجاحاً على المستوى الدرامي وكان بطل ثانوي بها، وهو مسلسل لعبة نيوتن، لتأتي التجارب التالية أقل زخماً ونجاحاً.
في النهاية فيلم 5 جولات، حقق ما يقارب الـ400 ألف جنيه خلال 5 أيام من عرضه، حتى الآن في شباك التذاكر بمصر، بينما حجز الفيلم مقعده للعرض في شباك التذاكر السعودي في السابع من سبتمبر القادم، وهو الأمل الأخير لتحسين الفيلم لإيراداته الضعيفة.