زاكروس- أربيل
بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم السبت (7 كانون الأول 2024) مع نظيره التركي هاكان فيدان مستجدات الأوضاع في سوريا، مشيران إلى وتأثيراتها المباشرة على بلديهما.
وذكرت بيان للخارجية أن الوزير حسين، التقى اليوم بنظيره التركي هاكان فيدان، على هامش أعمال منتدى الدوحة 2024 في دولة قطر.
وجرى خلال اللقاء بين حسين وفيدان، بحث التطورات الراهنة في المنطقة، مع التركيز على الوضع في سوريا، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول المستجدات والتحديات المرتبطة بها، وفق ما جاء في البيان.
جاء لقاء الوزيرين وسط التطورات المتسارعة في سوريا، التي تتعرض منذ 27 تشرين الثاني الماضي، لهجمات من فصائل مسلحة معارضة وتمكنت من الدخول إلى مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية وكذلك حماه وسط البلاد، ووصلو لمشارف العاصمة دمشق من الاتجاه الجنوبي وحمص من الشمال.
وأكد الطرفان بحسب البيان على “خطورة الوضع في سوريا وتأثيراته المباشرة على كل من العراق وتركيا.”
وشدد حسين على أن “استقرار سوريا أمنياً وسياسياً يمثل أولوية للعراق”.
وأضاف البيان أن الوزيرين أشارا إلى أن العراق وتركيا يلعبان دوراً “فاعلاً” في تقديم الحلول المناسبة للأزمة السورية، وناقشا عدداً من العناصر “التي يمكن أن تسهم في تحقيق ذلك”
وتابع البيان أن الجانبان اتفقا على أن استمرار التصعيد الحالي قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة يصعب السيطرة عليها مستقبلاً”، معربين عن قلقهما إزاء “المأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا”.
وحذر الوزير فؤاد حسين من أن “استمرار الصراع المسلح سيؤدي إلى مزيد من المآسي والنزوح الداخلي، مما قد يفاقم أزمة اللاجئين في دول الجوار السوري.”
كما شدد مع نظيره التركي على أهمية الوصول إلى حل سياسي شامل “يخدم مصالح سوريا وشعبها بما يحقق الاستقرار في المنطقة بأكملها”.
وفي السياق ذاته، بحث الوزيران الخطوات المقبلة التي تستدعي تنسيقاً عالي المستوى بين العراق وتركيا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الدول الفاعلة في الشأن السوري.
وختم البيان بأن الوزيرين “اتفقا على العمل بشكل مشترك لتقديم مبادرات حكيمة وعملية تهدف إلى التوصل إلى تسوية ترضي جميع الأطراف، وتحافظ على وحدة واستقلال سوريا، وتضمن سلامة أراضيها”.