وزير الأوقاف ل أ ش أ:الإسلام أولى أهمية كبيرة للعلم كوسيلة رئيسية للتنمية الحضرية

47ECFB83 38C2 4B1C B3FE F5BBDA4F9D6D1730631195

أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري أن الإسلام أولى أهمية كبيرة للعلم كوسيلة رئيسية للتنمية الحضرية، حيث يُعدّ العلم أساس التقدم وبناء الحضارات، وقد جاء في الحديث النبوي: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”، مشيرًا إلى أن الإسلام يحث أتباعه على طلب العلم بشكل دائم، ويشمل هذا العلم كل ما يؤدي إلى تقدم الأمة في مختلف المجالات كالصناعة والزراعة والطب، ويعتبر هذا من أوجه العبادة وسبيل لتحقيق التنمية الشاملة التي تخدم الإنسان والمجتمع.
وأضاف الوزير في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن الإسلام اهتم أيضا بالتنمية الحضارية والتي من مظاهرها في الإسلام تشجيع العمل والإنتاج والإتقان، فقد ورد في الحديث الشريف:”إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”، وهذا الحث على الإتقان يجعل من العمل وسيلة لتحقيق التميز والتقدم الحضاري، ويركز الإسلام على أن يكون العمل خالصًا لوجه الله ومنفعة للناس، مما يساهم في بناء حضارة قوية قائمة على أساس من الإخلاص والجودة، ويعزز هذا المبدأ ثقافة الاعتماد على الذات وتجنب الكسل والخمول .
ويؤكد الإسلام أيضاً على العدل في المجتمع كركيزة لتحقيق الاستقرار والتنمية، قال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} (النحل: 90)، فالعدل في الفرص واحترام الحقوق من أهم عناصر التنمية المستدامة، ويحقق العدل في المجتمع بيئة صحية تُشجع على الابتكار والإبداع، وتقلل من النزاعات التي قد تعرقل التنمية، مما يسهم في بناء مجتمع مستقر قادر على مواجهة التحديات.
وأضاف الوزير أن الإسلام يرتكز في دعوته للتنمية الحضارية على مبدأ التكافل الاجتماعي، حيث أمر بالإحسان إلى الفقراء والضعفاء كجزء من بناء المجتمع المتكامل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد”، هذه الرؤية تعزز روح التعاون بين أفراد المجتمع وتضمن أن تُراعى احتياجات الجميع، مما يدفع المجتمع نحو تحقيق أهدافه الحضارية بشكل تكاملي، ويحقق ازدهاراً وتقدماً يخدم الجميع ويعمر الكون.

By محمد إيهاب

محرر اقتصادي ذو خبرة واسعة في تغطية الأخبار الاقتصادية الخليجية والعالمية. قضى أكثر من 12 عامًا في متابعة الأخبار الاقتصادية وتحليل التغيرات في السوق المالية. يقيم في السعودية ويعمل في جريدة المقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *