باريس في 5 سبتمبر /أ ش أ/ أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، أهمية المبادرة الرئاسية لبنك المعرفة المصري باعتبارها تجربة مصرية رائدة في مجال العلوم والمعرفة على المستوى الدولي.
وقال عاشور – في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس – “شرف لنا أن تعتمد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” المبادرة الرئاسية لبنك المعرفة المصري التي أطلقت في عام 2016 بمصر، وبناء على نجاح التجربة حازت المبادرة على قدر كبير من التقدير، وجاء إلى مصر وفد من 22 دولة للاطلاع عن قرب على التجربة على أرض مصر.. وتلقينا العديد من الرغبات والطلبات للاستفادة من خدمات بنك المعرفة المصري، ومن هنا، انطلقنا لدعم أشقائنا ولدعم أيضا الدول في الشرق الأوسط وفي إفريقيا”.
وأضاف قائلا “نحن بصدد التعاون مع شركائنا، من الناشرين الدوليين، الذين ينشرون ويغطون عددا هائلا من المقالات العلمية والمؤتمرات.. هذه تجربة رائدة تم اعترافها من اليونسكو وأخذها كمشروع رائد لنشر الثقافة والمعرفة للعالم، ونحن في هذا الإطار نقوم بدورنا في دعم الباحثين العرب والأفارقة”.
وأوضح أنه سيتم قريبا توقيع بروتوكول تعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)؛ بهدف دعم كل الدول العربية، وإتاحة كل المعلومات التي يوفرها بنك المعرفة المصري لأشقائه.. مشيرا إلى أنه مع مبادرة بنك المعرفة المصري، هناك طفرة كبيرة تحدث ودور مصر أصبح دوليا، لذلك يمكن أن نعتبره اليوم بنك المعرفة المصري – الدولي.
ولفت الوزير إلى أن بنك المعرفة المصري ساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المصرية دوليا قائلا “وصلنا حاليا لتصنيف يستطيع من خلاله الباحث أن يطور من قدراته في البحث العلمي الذي هو أحد المحاور الرئيسية في تصنيفات الجامعات”.. وتايع “إن هناك تطورا كبيرا لمركز مصر في تصنيف الجامعات والمراكز البحثية”، مشيرا إلى أن مصر تحتل المركز 25 عالميا في البحث العلمي؛ مما يدل على أن بنك المعرفة كان داعما للباحثين وللجامعات في هذا الإطار.
وعن التعاون مع “اليونيسكو”.. قال الوزير “شرف لنا أن تعتمد المنظمة هذه المبادرة الرئاسية لبنك المعرفة المصري”، مؤكدا أهمية دعم المنظمة الأممية لهذه المبادرة قائلا “نتطلع إلى أن تدعم منظمة اليونيسكو هذه المبادرة وأن تزيد من قدراتنا ونستطيع بالتالي أن نفيد الدول الأخرى سواء إذا كانت قادرة في مجال زيادة المعرفة وفي التمويل كأحد المصارف المهمة التي تدعم التعليم وكل الطلاب في مرحلة ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي أيضا، فنحن نحتاج دعم اليونيسكو في هذا الصدد”.
وتأتي تصريحات الدكتور أيمن عاشور على هامش مشاركته في مؤتمر “أسبوع التعلم الرقمي 2024” بباريس الذي تنظمه “اليونسكو” بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تحت عنوان “توجيه التكنولوجيا للتعليم”، خلال الفترة من 2 إلى 5 سبتمبر الجاري.
وخلال جلسة خُصصت لعرض تجربة بنك المعرفة المصري، كمشروع رائد في مجال المعرفة، استعرض الدكتور أيمن عاشور نظرة شاملة عن منظومة بنك المعرفة المصري، وهو أحد أكبر المشروعات القومية المعرفية التي تهتم بالتعليم والبحث العلمي في مصر، حيث يهدف لإتاحة كم هائل ومتنوع من مصادر المعرفة والثقافة مجانا للمصريين، ويعد أحد البنوك الرقمية الرائدة في إفريقيا والشرق الأوسط .
واستعرض عاشور الإنجازات التي حققها البنك كمبادرة مهمة توفر الوصول المجاني إلى ثروة من الخدمات التعليمية للطلاب والمعلمين والباحثين، ونجاحه في تحقيق أهدافه بالوصول إلى جميع الدارسين بمختلف المستويات التعليمية، والشراكة مع الناشرين الدوليين.
وأوضح أن بنك المعرفة المصري يُمكن المُستخدمين من الوصول إلى 1007 مجلات علمية (475 مجلة علمية عربية، و532 مجلة علمية باللغات الأجنبية)، ويبلغ عدد الدوريات المشتركة أكثر من 7000 دورية، وأكثر من 250 ألف كتاب إلكتروني، بالإضافة إلى أكثر من مليون و400 ألف أطروحة، إلى جانب الحلول التقنية التي تخدم العملية التعليمية كنظام إدارة التعلم، ونظام الامتحانات الإلكترونية.
هن/ م ع ى/عزم
/أ ش أ/