وزير الخارجية الصيني يدعو الشعوب إلى بذل جهود مشتركة لحماية السلام العالمي

16799843278411728712323

الأمم المتحدة 24 سبتمبر 2024 (شينخوا) دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الاثنين، المجتمع الدولي إلى “الاعتناء جيدا بموطننا المشترك” وبذل جهود مشتركة لدفع الحوكمة العالمية، لأن “البشرية ليس لديها سوى كوكب واحد تستطيع القول إنه موطنها، وهو كوكب الأرض، وجميعنا ننتمي إلى المجتمع العالمي نفسه”،على حد تعبيره.

وفي بيانه الذي ألقاه في “قمة المستقبل”، قال وانغ، وهو أيضا الممثل الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه في ظل مواجهة تغيرات عميقة لم يشهدها العالم خلال قرن من الزمان، كان من المهم للغاية أن يجتمع زعماء العالم في هذه القمة وأن يعتمدوا معا “ميثاق المستقبل” من أجل تحفيز جهودهم الجماعية بهدف تحقيق السلام والتنمية العالميين، ومن أجل تخطيط مستقبل البشرية.

وأشار وانغ إلى أنه مع أخذ هذا الهدف بعين الاعتبار، طرح شي رؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، ودعا إلى التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، واقترح مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.

وقال وانغ إن هذه الرؤية والمبادرات قدمت حلولا جديدة للتصدي للتحديات المشتركة التي تواجهها البشرية ورسمت مخططا جديدا لبناء عالم أفضل.

وفصَّل الوزير المقترح ذا النقاط الأربع الذي تقدمه الصين على النحو التالي:

– النقطة الأولى، تحتاج دول العالم إلى بناء مستقبل ينعم بالسلام والهدوء، ويتعين عليها أن تعمل على التمسك برؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وتسوية النزاعات من خلال الحوار، وحل الخلافات من خلال التشاور، وتعزيز الأمن من خلال التعاون. وينبغي على الدول الكبرى بشكل خاص أن تكون مثالا يحتذى به من خلال كسر الدوائر الجيوسياسية، والترفع عن المواجهة بين الكتل، والعمل على دفع التضامن العالمي وترسيخ السلام الدولي.

-النقطة الثانية، تحتاج دول العالم إلى بناء مستقبل يتسم بالتنمية والازدهار، واتباع فلسفة تنمية متمركزة حول الشعوب، والدعوة إلى عولمة اقتصادية شاملة ومفيدة للعالم بأسره، وذلك من أجل إيصال ثمار التنمية إلى الشعوب وضمان الازدهار المشترك لجميع الدول.

-النقطة الثالثة، تحتاج دول العالم إلى بناء مستقبل يتسم بالإنصاف والعدالة، وبناء عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم، ومعارضة أعمال الهيمنة مثل العقوبات الأحادية، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.

-النقطة الرابعة، تحتاج دول العالم إلى بناء مستقبل أفضل من خلال الحفاظ على مواكبة العصر وجعل الحوكمة العالمية أكثر عدلا وإنصافا.

وقال وانغ إن “الصين ستعمل جنبا إلى جنب مع دول العالم لدفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وخلق غد أفضل ينعم بمزيد من السلام”.

By محمد إيهاب

محرر اقتصادي ذو خبرة واسعة في تغطية الأخبار الاقتصادية الخليجية والعالمية. قضى أكثر من 12 عامًا في متابعة الأخبار الاقتصادية وتحليل التغيرات في السوق المالية. يقيم في السعودية ويعمل في جريدة المقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *