وزير الخارجية يثمن دور الجزائر في نصرة القضية الفلسطينية ويشيد بتطور مستوى التنسيق والتشاور السياسي

القاهرة في 19 يوليو /أ ش أ/ ثمن وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، عالياً الدور الذي تقوم به الجزائر في نصرة القضية الفلسطينية، لاسيما من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن (2024-2025)، وكذا استقبال أطفال فلسطينيين للعلاج في المستشفيات الجزائرية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الخارجية اليوم /الجمعة/ مع وزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية الشقيقة أحمد عطاف، وذلك على هامش مشاركتهما في اجتماع منتصف العام التنسيقي التابع للاتحاد الافريقي الذي تستضيفه حالياً العاصمة الغانية أكرا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة السفير أحمد أبو زيد، بأن الوزير عبدالعاطي أكد أن الموروث التاريخي والثقافي بين البلدين والتحديات التي تواجههما يشكلان أساساً ثابتاً لترسيخ علاقة استراتيجية، تؤطر لعمل مشترك بين البلدين في مواجهة الأزمات التي تموج بها المنطقة وكذا تعظيم مصالح البلدين.
وأشاد وزير الخارجية، بالتطور الكبير الذي يشهده مستوى التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين، خاصة في ظل ما توليه القيادة السياسية من اهتمام للعلاقات مع الجزائر الشقيقة، حيث كانت هي الوجهة الأولى لرئيس الجمهورية في زياراته الخارجية (يونيو 2014)، ثم تبع هذا استقبال الرئيس الجزائري بمصر في يناير 2022، بالإضافة لمشاركة الرئيس في القمة العربية التي احتضنتها الجزائر في نوفمبر 2022.
وأشار إلى حرص مصر على تطبيق الرؤية المشتركة التي عبر عنها رئيسا الدولتين للارتقاء بالعلاقات بين البلدين للمستوى الإستراتيجي في الشقين السياسي والإقتصادي.
كما أبرز اهتمام مصر برؤية الرئيس تبون لإنعاش الاقتصاد الجزائري، معرباً عن استعداد مصر لتكون شريكاً اقتصادياً للجزائر، من خلال المشاركة في تنفيذ مشروعات التنمية العملاقة والبنية الأساسية الجزائرية، وذلك في ظل الخبرة المصرية الكبيرة فى تنفيذ المشروعات التنموية الكبيرة والمدن الجديدة، وكذا الخبرات المتراكمة للعمل فى السوق الجزائري من خلال الشركات المصرية المتميزة.
وأشاد الوزير بالتنسيق الدائم والمستمر على مختلف الأصعدة بين البعثتين المصرية والجزائرية لدى الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، والمرونة التي تبديها الجزائر لصالح تأييد الترشيحات المصرية، معرباً عن التقدير الكبير لتوافق رؤى الجانبين حيال العديد من الملفات على الصعيدين الأفريقي والدولي.
وشهد الاجتماع تأكيد الطرفين على أهمية إيلاء أولوية للدفع بالمواقف الأفريقية الموحدة بمجموعة العشرين، ومنها تأييد تحرك المجموعة إزاء مسألة التمويل الدولية، وأهمية أن يحوز ملف الديون المتصاعدة للدول النامية على اهتمام بالغ على ضوء الإخفاق الشديد لآلية تناول الديون منخفضة الدخل والغياب التام لأية آليات أو تفاهمات مع ديون الدول متوسطة الدخل.
واختتم السفير أبو زيد تصريحاته، بالإشارة إلى أن الوزير عطاف أكد – من جانبه – عمق العلاقات الأخوية والروابط التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مشيداً بتوافق الرؤى وتكثيف وتيرة التشاور المشترك حيال مختلف القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما أكد أن التنسيق القائم والمستمر بين الجانبين هو الدافع الأكبر لتعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إلى جانب توحيد الجهود الرامية لحلحلة الأزمات التي تعصف بالمنطقة والتي تمس الأمن القومي المباشر لكلا البلدين، ومن بينها الأزمة الليبية وملف منطقة الساحل والصحراء، معرباً كذلك عن التقدير الجزائري الكبير للجهود المضنية التي تبذلها مصر لوقف الحرب الجارية في غزة، والسعي الجاد نحو إقرار السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.
ك ف
/أ ش أ/

Exit mobile version