وزير الدفاع الكويتي يؤكد عمق العلاقات المتينة والتاريخية مع المملكة المتحدة

khaligyoun170491731441004

المنامة – 24 – 4 (كونا) — ألقى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي اليوم الأربعاء كلمة خلال أعمال الدورة ال10 للجنة العليا المشتركة بين الكويت والبحرين أكد فيها عمق العلاقات التاريخية بين البلدين..
وفيما يلي نص الكلمة:
“بسم الله الرحمن الرحيم معالي الشيخ خالد بن حمد أحمد آل خليفة حفظه الله وزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة.
أصحاب السعادة الأخوات والأخوة الأعزاء أعضاء وفد مملكة البحرين في الدورة العاشرة لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بين دولة الكويت ومملكة البحرين الشقيقة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن كافة أعضاء وفد الكويتي المشارك في أعمال اللجنة العليا المشتركة بودي أن أتقدم لمعاليكم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على ما تلقيناه من كرم ضيافة وحسن وفادة منذ وصولنا إلى مملكة البحرين الشقيقة الأمر غير المستغرب للمملكة وشعبها الحبيب.
إن هذا الاجتماع الهام هو تجسيد لرغبتنا المشتركة في دفع العلاقات التاريخية القوية والمتينة التي تجمع بين بلدينا في ظل التوجيهات الحكيمة من قيادتي الدولتين حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة حفظهما الله ورعاهما.
معالي الشيخ خالد بن احمد آل خليفة…
إن اجتماعنا اليوم في إطار اللجنة العليا المشتركة يأتي في وقت تمر فيه العلاقات الكويتية – البحرينية في أوج مراحلها نظرا للعلاقات المميزة والراسخة التي تربط البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة والمستويات إذ أن تاريخ العلاقة المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين يعود إلى ما قبل بدء العلاقات الدبلوماسية وما يحتفظ به الكويتيون والبحرينيون من رصيد عميق تجاه بعضهما البعض قيادة وشعبا تجسده مشاعر مفعمة بالحب والأخوة الصادقة والمصير المشترك وعزم أكيد على العمل معا في إطار من التطابق الكبير في وجهات النظر بين دولة الكويت ومملكة البحرين في القضايا الإقليمية والدولية.
يأتي انعقاد الدورة العاشرة لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين في مملكة البحرين اليوم في ظل الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات بيننا من أجل تدعيم وتعزيز المصالح المشتركة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والاجتماعية خاصة وأن هناك حرص كبير من جانب قيادتي البلدين على دعم مسيرة هذه العلاقات إنطلاقا من قناعتهما الراسخة بأهمية وضرورة العمل معا على بذل كافة الجهود نحو ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة خدمة لمصالح شعوبنا الخليجية.
كما أن الكويت والبحرين كانتا دائما سباقين إلى مد أواصر التعاون ثنائيا وخليجيا وعربيا ودوليا من أجل السير بخطى ثابتة باتجاه مزيد من التعاون الإقليمي لحفظ أمن المنطقة واستقرارها والنأي بها بعيدا عن أخطار التدخلات الخارجية أو محاولات النيل من نسيجها الاجتماعي المتماسك.
واسمحوا لي في هذا المقام أن أجدد التعبير عن أخلص مشاعر العرفان والامتنان لمواقف مملكة البحرين التاريخية قيادة وشعبا ابان احتلال دولة الكويت ونستذكر بالامتنان ما وفرته من خدمات للمواطنين الكويتيين الذين حظوا بكامل الرعاية خلال تواجدهم في المملكة الشقيقة كما أود أن أعبر عن كامل الارتياح لما وصلت إليه علاقات الأخوة والتعاون بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.
وهنا لا يفوتني أيضا الإشادة بحكمة وبعد نظر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ورؤيته الثاقبة إزاء القضايا المتعلقة باستقرار المنطقة والمسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي هي محل تقدير كبير من قبل دولة الكويت والإشادة بالتطور الذي تشهده مملكة البحرين الشقيقة في العهد الميمون لجلالته من تنمية شاملة في مختلف المجالات.
إن البلدين على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي المثمر والمفيد للجانبين فمن جهة وقعت دولة الكويت ومملكة البحرين على سبعة وأربعين وثيقة تعاون في مجالات عديدة وسيتم تعزيزها بالتوقيع بإذن الله بعد قليل على 8 وثائق إضافية ما بين مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات مختلفة مما يشكل دعما قويا لمسار التعاون المتين والتكامل في المجالات المختلفة التي تفتح آفاقا جديدة وتدفع بعجلة التنمية الثنائية بين البلدين الشقيقين في إطار أهداف ومبادئ مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تحث على التعاون والتنسيق الثنائي بين دول المجلس في مختلف المجالات.
وهنا أود الإشارة إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدولتين شهدت قفزات كبيرة في السنوات الأخيرة في القطاعين العام والخاص.
ومن جهة أخرى بلغت قيمة استثمارات الهيئة العامة للاستثمار الكويتية بمملكة البحرين الشقيقة خلال العام 2018 ما يزيد عن تسع مئة وأربعة عشر مليون دينار كويتي وهذه الاستثمارات في صورة مساهمات شركات وقروض وودائع وغيرها.
كما أنه تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتمويل مشاريع إنمائية في مملكة البحرين بين حكومة البلدين الشقيقين قيمتها مليار وخمس مئة مليون دولار أمريكي وذلك في إطار برنامج التنمية الخليجي.
وخلال العام 2018 تم اتخاذ قرار من كل من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للبدء في الخطوات التنفيذية لبرنامج دعم الاستقرار المالي في مملكة البحرين والذي يصل إلى عشرة مليارات دولار أمريكي وهو الأمر الذي يعد تجسيدا للدعم الخليجي لتكامل مسارات التنمية في دول المنظومة.
وفيما يخص مشاريع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في مملكة البحرين فقد بلغ عدد المشاريع سبعة عشر مشروعا بقيمة تقارب المئة وخمسون مليون دينار كويتي.
كما أنه ووفقا للإحصائيات فقد بلغ عدد الرحلات الجوية بين البلدين الشقيقين أربع وستون رحلة أسبوعيا بواقع ثلاثة عشر رحلة أسبوعية للخطوط الجوية الكويتية واثنين وأربعون رحلة لطيران الخليج وتسعة رحلات لطيران الجزيرة.
في الختام وبعد تجديد أسمى معاني الشكر والتقدير لمعاليكم وللأخوات والإخوة الكرام الذين ساهموا في إنجاح عقد أعمال هذه الدورة متطلعين إلى لقائكم في بلدكم الكويت العام القادم بإذنه تعالى لعقد الدورة الحادي عشر للجنة العليا المشتركة بين دولة الكويت ومملكة البحرين.
مستذكرا وبكل تقدير واعتزاز ما ذكره المغفور له بإذنه تعالى الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه في أحد مآثره الخالدة التي تجلى بها أثناء احتلال دولة الكويت حيث قال:
هم عزوتي ربعي على اللين والشد..
وهم زندي اللي به تشد الأيادي..
نرخص لهم بالروح يوم الجلادي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
(النهاية) م ص ع

By monira mohamed

محررة اقتصادية بخبرة تمتد لأكثر من 13 عامًا. شاركت في تغطية العديد من المؤتمرات الاقتصادية الدولية، ولديها فهم عميق للاتجاهات المالية العالمية. تقيم حاليًا في الإمارات وتساهم في العديد من التحقيقات الاقتصادية الكبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *