(إعادة مطلوبة)
القاهرة في 17 فبراير/أ ش أ/ احتفلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، برئاسة الأستاذ علي حسن رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير اليوم /السبت/، بمئوية ميلاد شيخ الصحفيين الكاتب الكبير الأستاذ محمد عبد الجواد منصور مؤسس الوكالة، ووكيل أول نقابة الصحفيين بين عامي 1981 و1985.
حضر الحفل رئيس مجلسي إدارة وتحرير الوكالة الأسبق ووكيل الهيئة الوطنية للصحافة السابق الأستاذ عبد الله حسن ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأستاذ عبد المحسن سلامة وعضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس لجنة المعاشات الأستاذ أيمن عيد المجيد، ورئيس الإذاعة المصرية الأستاذ محمد نوار ونخبة من القيادات الصحفية والنقابية والعاملين والصحفيين بوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال الأستاذ علي حسن، في كلمته خلال الاحتفال، إن الأستاذ محمد عبد الجواد هو الأب الروحي للوكالة وبمثابة مؤسسها الفعلي وهو شيخ وكبير الصحفيين وصاحب الأيادي البيضاء مهنيا وإنسانيا، وله مسيرة تجاوزت الـ 77 عاما ارتبطت بالوكالات ولاسيما وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف “لقد ولدت الوكالة على يديه عملاقة كوكالة إقليمية وليست محلية وساهمت “أ ش أ” تحت قيادته في تأسيس سائر الوكالات العربية”،
وأوضح “لقد علم أجيالا كثيرة من أبناء وكالة أنباء الشرق الأوسط وأن العمل في وكالات الأنباء يعتمد على الدقة والسرعة والمصداقية”.
وتابع الأستاذ علي حسن قائلا “لقد أصبحت أطبق هذه التقاليد المهنية ونقلت عنه درسا للزملاء أن العمل بالوكالات لا يحتمل أي خطأ، وبالفعل تحقق الوكالة حاليا انفرادات بصورة يومية مع التمسك بالدقة والمصداقية”.
ووجه رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط رئيس التحرير، حديثه للأستاذ محمد عبد الجواد..قائلاً “إن الوكالة تبث نحو 600 خبر يوميا، وكل خبر من هذه الأخبار لو نطق لقال لك شكرا”، وتابع قائلاً “لقد تعلمنا منك التميز في الأداء وقوة العلاقة مع المصادر الإخبارية لتصبح الوكالة في الصدارة”.
وأشار إلى أن الأستاذ محمد عبد الجواد حصل في عام 1981 على 850 صوتا من 1200 حضروا الجمعية العمومية في انتخابات نقابة الصحفيين وهي أعلى نسبة في تاريخ النقابة حيث تولى منصب وكيلها، وقال “أنت تسكن في قلوب الآلاف من الذين عملوا معك وكل تلاميذك وأسرهم ومازلت حريصا على الحفاظ على التواصل الشخصي معهم”.
من جانبه، وجه الأستاذ محمد عبد الجواد الشكر للأستاذ علي حسن ووكالة أنباء الشرق الأوسط والحضور على هذا التكريم، وقال “لقد سعدت إنني شاركت ليس كصحفيّ فقط بل كفاعل في هذه المهنة”، وأضاف “أنا ابن قرية في محافظة سوهاج بصعيد مصر وكنت أول من دخل الجامعة من هذه القرية”.
وتابع قائلا “لقد شاءت الظروف أنني كان لي دور في أحداث تاريخيّة، من بينها مواقف ساهمت في حدوث زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للقدس، مشيرا إلى الدور المهم الذي لعبته وكالة أنباء الشرق الأوسط في هذه اللحظات الحساسة بتاريخ مصر”، وأضاف “لقد استمتعت بهذا العمل الصعب وكنت أتوقع الكثير من الإنجازات من قبل الرئيس السادات لولا استشهاده”.
من ناحيته، قال الأستاذ عبد الله حسن إنه لا يمكن إيفاء الأستاذ عبد الجواد حقه، وأضاف “لقد بدأت العمل تحت قيادته كمحرر عسكري، وقال لي اتنبأ لك بمستقبل كبير في الوكالة وقدم تشجيعا كبيرا لي في بداية حياتي”، وتابع قائلا “لقد كان والدا لنا ولكل العاملين بالوكالة حيث كانت الوكالة بمثابة أسرة كبيرة تحت قيادته، منوها بقرار الأستاذ علي حسن تسمية قاعة كبرى باسم الأستاذ محمد عبد الجواد”.
وقال الأستاذ عبد المحسن سلامة إن هذا الاحتفال يجسد الوفاء والإخلاص والتلاحم بين الأجيال في وكالة أنباء الشرق الأوسط، وأشار إلى أن الأستاذ عبد الجواد كان حاضرا بقوة في كل انتخابات نقابية، معربا عن تقديره للأستاذ عبد الجواد على المستويين الشخصي والمهني، فعلى المستوى الإنساني هو لا يتوقف عن مساعدة الزملاء في حل المشاكل، وعلى المستوى المهني هو صحفي من طراز رفيع وله رصيد كبير من التجارب، ونحتاج للاستفادة منها عبر إصدار كتاب عن مسيرته، وأضاف “أنه رمز للإعلاميين والصحفيين ويستحق مزيدا من التكريم، وتجربته مهمة للأجيال الجديدة لكي تستفيد منها”.
وقال الأستاذ محمد نوار إن احتفال اليوم هو احتفال بعظمة مصر وقطعة من كبرياء هذا الوطن وفصل من فصول تاريخ مصر الذي لم يكتب جيدا حتى الآن، مشيرا إلى أن تكريم هذا الرجل هو تكريم لجيل مصري وعربي عظيم.
وأشار الأستاذ محمد نجم الكاتب الصحفي في مجلّة أكتوبر إلى أن لكل مؤسسة آباء مؤسسين وهذه هي مكانة الأستاذ عبد الجواد بالنسبة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، والتلاميذ على طريق أساتذتهم حيث أسّس قواعد راسخة للعمل في الوكالة، موضحا أن الأستاذ محمد عبد الجواد كان حريصا على الانتخابات النقابية، وأن تكون مشاركة الصحفيين بالوكالة قوية فيها، وأشاد بهذا التكريم الذي يقوده الأستاذ علي حسن والذي يتسم بحفاوة عفوية.
والأستاذ محمد عبد الجواد، أحد مؤسسي وكالة أنباء الشرق الأوسط، ويلقب بشيخ الصحفيين العرب، من مواليد قرية المدمر بمحافظة سوهاج وتخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة فؤاد الأول سنة 1947، وخاض حياة عملية ثرية، فقد عمل مذيعاً بالإذاعة المصرية، وعمل في وكالة رويترز، ثم عمل ملحقا صحفيا بالبرازيل، ومحررا سياسيا ودبلوماسيا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، فرئيسا لقسم الأخبار بجريدة الجمهورية، ومستشارا إعلاميا بمدينة شيكاغو، فرئيسا لمجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط.
كما عمل الأستاذ محمد عبد الجواد مستشارا إعلاميا للرئيسين الراحلين محمد أنور السادات (4 أعوام)، ومحمد حسني مبارك (12 عاماً)، وانتخب عضوا بمجلس نقابة الصحفيين بأغلبية ساحقة واختير وكيلا للنقابة خلال الفترة من 1981 حتى 1985، وعضوا بمجلس الشورى، ووكيلا للمجلس الأعلى للصحافة، وزار معظم دول العالم ويتمتع بثقافة متنوعة وعميقة، ولديه علاقات دولية وإقليمية ومحلية عديدة .
ن ه ل – ك ف
/أ ش أ/