بكين في 17 أكتوبر /أ ش أ/ طالبت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، إسرائيل بالتوقف عن اعتداءاتها ضد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) وانتهاكاتها لسلطة الأمم المتحدة، كما دعت إسرائيل إلى القبول بالحل الدبلوماسي لوقف إراقة الدماء في قطاع غزة ولبنان والسعي باتجاه عملية سلام شاملة تفضي في النهاية إلى حل الدولتين لتسوية الصراعات الدامية المزمنة بينها وبين الفلسطينيين، والتعايش سلميا مع الفلسطينيين وكل شعوب المنطقة.
كما حث (شينخوا) – في تعليق بثته اليوم /الخميس/ – الولايات المتحدة، أكبر داعم لإسرائيل وأكبر قوة في العالم، بأن تعمل كقدوة وتتخلى عن انحيازها الأعمى لإسرائيل واعتباراتها الجيوسياسية الأنانية في الشرق الأوسط.
وشددت وكالة الأنباء الصينية على أنه في الوقت الراهن، لا يجب أن يكون هناك أعلى من صوت وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، فالشرق الأوسط لا يمكن أن يتحمل حربا شاملة، ويجب على كل الأطراف أن تلتزم الهدوء والعقلانية وتتجاوب مع الجهود الرامية إلى كسر هذه الحلقة المفرغة من الصراع.
وأشارت إلى أنه من أجل تحقيق سلام مستدام، فلابد من احترام سلطة الأمم المتحدة والقانون الدولي بالعموم، فمنذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، واجهت سلطة الأمم المتحدة تحديات كبيرة من عرقلة جهودها الإنسانية وتهديد حياة موظفيها وممتلكاتها وانتهاء بمحاولات إرغامها على إخلاء مواقعها من “الأونروا” و”اليونيفيل”، بدلا من العمل على الحفاظ على دورها وتقويته.
ودعت (شينخوا) جميع الأطراف المشاركة في الصراع إلى ضمان سلامة أفراد بعثة “اليونيفيل” في جميع الأوقات مع دعم السلام والاستقرار في لبنان والمنطقة ككل، فالمحنة في غزة كبيرة، ومن الضروري عدم السماح للبنان بأن يشهد نفس المحنة.
وكانت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) قد أعلنت أمس /الأربعاء/ إطلاق دبابة إسرائيلية النار على برج مراقبة تابع لها بجنوب لبنان؛ مما أدى إلى تدمير “كاميرتين وتضرر البرج”.
يذكر أن الهجوم الإسرائيلي يوم الأربعاء ليس الأول، قبله بعدة أيام وتحديدا يوم الأحد، مع تصاعد وتيرة الصراع بين حزب الله وإسرائيل، اخترقت دبابتان تابعتان لجيش الاحتلال الإسرائيلي البوابة ودخلتا عنوة قاعدة لحفظ السلام تابعة لقوة “اليونيفيل”؛ ما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي.
وفي أعقاب ذلك الحادث، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بيانا حذر فيه من أن “الهجمات ضد قوات حفظ السلام تنتهك القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، وقد تشكل جريمة حرب”.
في الحادث الأول، دافع الجانب الإسرائيلي عن نفسه، مدعيا بأنه عندما كان يقوم بإجلاء جنود إسرائيليين جرحى، حيث انقلبت دبابتان في مكان لم يكن بإمكانهما الذهاب إلى مكان آخر؛ بسبب التهديد بإطلاق النار.. وفي الحادث الأخير، لم يصدر على الفور تعليق من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت (شينخوا) “في الواقع بين الحادث الأول والأخير، هناك أمر مشترك واحد هو أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كررت هجماتها على قوات الأمم المتحدة، وهو ما يعكس استهانة إسرائيل مجددا بالشرعية والحد الأدنى من القوانين الدولية، بذريعة حقها (اللامحدود) في الدفاع عن نفسها”.
وأشارت وكالة الأنباء الصينية – في تعليقها – إلى ضرورة أن تدرك إسرائيل أن “اليونيفيل”، التي أنشئت بموجب القرار 425 لمجلس الأمن الدولي عام 1978 وتم توسيع ولايتها وزيادة عدد أفرادها بموجب القرار 1701 عام 2006، ليست جيشا تقليديا، بل تنفذ مهام تهدف بالأساس إلى صون السلام والأمن في جنوب لبنان، كما تعني البعثة بشكل مباشر بأعمال يحميها القانون الدولي مثل مراقبة وقف إطلاق النار، والتوسط في النزاعات، وحماية المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية، وليس من حق أي دولة أن تقيد حرية حركة أفرادها داخل مناطق عملياتها، ناهيك عن تهديد سلامة وأمن أفرادها.
وأوضحت (شينخوا) أن وجود “اليونيفيل” في لبنان مهم وحيوي ليس للحفاظ على الأمن في جنوب لبنان فحسب، بل يخدم الحل الدبلوماسي للصراع في الشرق الأوسط على النحو المبين في قرارات الأمم المتحدة، ولذلك كان من الطبيعي بعد الهجمات الإسرائيلية أن يتحد المجتمع الدولي في رفضه لتصرفات إسرائيل العدائية ضد البعثة ودعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إبعاد القوة من طريق جيشه، فضلا عن اتهامات نتنياهو للقوة بأنها تقوم بدور “درع بشري” لحزب الله والتي لم تنطل على أي أحد وبدت للعموم كمبرر لتوسيع عمليات إسرائيل العسكرية في جنوب لبنان.
واختتمت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) تعليقها “إن أفعال إسرائيل العدائية ضد اليونيفيل هي انتهاك صارخ لحرمة مباني الأمم المتحدة ومكانتها السامية، فاليونيفيل تجسد مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي، فقد بذلت القوة، التي يشارك فيها أكثر من 10 آلاف عنصر من 48 دولة، جهودا جبارة لحفظ السلام وفك الارتباط بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر حزب الله منذ أغسطس 2006، وتحملت في أسبوع فقط إصابة 5 من عناصرها أمام الهجمات الإسرائيلية”.. موضحة أن إسرائيل بتصرفاتها هذه ضد “اليونيفيل” تقدم مثالا خطيرا في النظر إلى الماضي والحاضر والمستقبل.
بكين في 17 أكتوبر /أ ش أ/ طالبت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، إسرائيل بالتوقف عن اعتداءاتها ضد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) وانتهاكاتها لسلطة الأمم المتحدة، كما دعت إسرائيل إلى القبول بالحل الدبلوماسي لوقف إراقة الدماء في قطاع غزة ولبنان والسعي باتجاه عملية سلام شاملة تفضي في النهاية إلى حل الدولتين لتسوية الصراعات الدامية المزمنة بينها وبين الفلسطينيين، والتعايش سلميا مع الفلسطينيين وكل شعوب المنطقة.
كما حث (شينخوا) – في تعليق بثته اليوم /الخميس/ – الولايات المتحدة، أكبر داعم لإسرائيل وأكبر قوة في العالم، بأن تعمل كقدوة وتتخلى عن انحيازها الأعمى لإسرائيل واعتباراتها الجيوسياسية الأنانية في الشرق الأوسط.
وشددت وكالة الأنباء الصينية على أنه في الوقت الراهن، لا يجب أن يكون هناك أعلى من صوت وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، فالشرق الأوسط لا يمكن أن يتحمل حربا شاملة، ويجب على كل الأطراف أن تلتزم الهدوء والعقلانية وتتجاوب مع الجهود الرامية إلى كسر هذه الحلقة المفرغة من الصراع.
وأشارت إلى أنه من أجل تحقيق سلام مستدام، فلابد من احترام سلطة الأمم المتحدة والقانون الدولي بالعموم، فمنذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، واجهت سلطة الأمم المتحدة تحديات كبيرة من عرقلة جهودها الإنسانية وتهديد حياة موظفيها وممتلكاتها وانتهاء بمحاولات إرغامها على إخلاء مواقعها من “الأونروا” و”اليونيفيل”، بدلا من العمل على الحفاظ على دورها وتقويته.
ودعت (شينخوا) جميع الأطراف المشاركة في الصراع إلى ضمان سلامة أفراد بعثة “اليونيفيل” في جميع الأوقات مع دعم السلام والاستقرار في لبنان والمنطقة ككل، فالمحنة في غزة كبيرة، ومن الضروري عدم السماح للبنان بأن يشهد نفس المحنة.
وكانت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) قد أعلنت أمس /الأربعاء/ إطلاق دبابة إسرائيلية النار على برج مراقبة تابع لها بجنوب لبنان؛ مما أدى إلى تدمير “كاميرتين وتضرر البرج”.
يذكر أن الهجوم الإسرائيلي يوم الأربعاء ليس الأول، قبله بعدة أيام وتحديدا يوم الأحد، مع تصاعد وتيرة الصراع بين حزب الله وإسرائيل، اخترقت دبابتان تابعتان لجيش الاحتلال الإسرائيلي البوابة ودخلتا عنوة قاعدة لحفظ السلام تابعة لقوة “اليونيفيل”؛ ما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي.
وفي أعقاب ذلك الحادث، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بيانا حذر فيه من أن “الهجمات ضد قوات حفظ السلام تنتهك القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، وقد تشكل جريمة حرب”.
في الحادث الأول، دافع الجانب الإسرائيلي عن نفسه، مدعيا بأنه عندما كان يقوم بإجلاء جنود إسرائيليين جرحى، حيث انقلبت دبابتان في مكان لم يكن بإمكانهما الذهاب إلى مكان آخر؛ بسبب التهديد بإطلاق النار.. وفي الحادث الأخير، لم يصدر على الفور تعليق من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت (شينخوا) “في الواقع بين الحادث الأول والأخير، هناك أمر مشترك واحد هو أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كررت هجماتها على قوات الأمم المتحدة، وهو ما يعكس استهانة إسرائيل مجددا بالشرعية والحد الأدنى من القوانين الدولية، بذريعة حقها (اللامحدود) في الدفاع عن نفسها”.
وأشارت وكالة الأنباء الصينية – في تعليقها – إلى ضرورة أن تدرك إسرائيل أن “اليونيفيل”، التي أنشئت بموجب القرار 425 لمجلس الأمن الدولي عام 1978 وتم توسيع ولايتها وزيادة عدد أفرادها بموجب القرار 1701 عام 2006، ليست جيشا تقليديا، بل تنفذ مهام تهدف بالأساس إلى صون السلام والأمن في جنوب لبنان، كما تعني البعثة بشكل مباشر بأعمال يحميها القانون الدولي مثل مراقبة وقف إطلاق النار، والتوسط في النزاعات، وحماية المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية، وليس من حق أي دولة أن تقيد حرية حركة أفرادها داخل مناطق عملياتها، ناهيك عن تهديد سلامة وأمن أفرادها.
وأوضحت (شينخوا) أن وجود “اليونيفيل” في لبنان مهم وحيوي ليس للحفاظ على الأمن في جنوب لبنان فحسب، بل يخدم الحل الدبلوماسي للصراع في الشرق الأوسط على النحو المبين في قرارات الأمم المتحدة، ولذلك كان من الطبيعي بعد الهجمات الإسرائيلية أن يتحد المجتمع الدولي في رفضه لتصرفات إسرائيل العدائية ضد البعثة ودعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إبعاد القوة من طريق جيشه، فضلا عن اتهامات نتنياهو للقوة بأنها تقوم بدور “درع بشري” لحزب الله والتي لم تنطل على أي أحد وبدت للعموم كمبرر لتوسيع عمليات إسرائيل العسكرية في جنوب لبنان.
واختتمت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) تعليقها “إن أفعال إسرائيل العدائية ضد اليونيفيل هي انتهاك صارخ لحرمة مباني الأمم المتحدة ومكانتها السامية، فاليونيفيل تجسد مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي، فقد بذلت القوة، التي يشارك فيها أكثر من 10 آلاف عنصر من 48 دولة، جهودا جبارة لحفظ السلام وفك الارتباط بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر حزب الله منذ أغسطس 2006، وتحملت في أسبوع فقط إصابة 5 من عناصرها أمام الهجمات الإسرائيلية”.. موضحة أن إسرائيل بتصرفاتها هذه ضد “اليونيفيل” تقدم مثالا خطيرا في النظر إلى الماضي والحاضر والمستقبل.
محرر اقتصادي ذو خبرة واسعة في تغطية الأخبار الاقتصادية الخليجية والعالمية. قضى أكثر من 12 عامًا في متابعة الأخبار الاقتصادية وتحليل التغيرات في السوق المالية. يقيم في السعودية ويعمل في جريدة المقال.