القاهرة في 18 ديسمبر/أ ش أ/ هنأ وكيل نقابة الصحفيين أيمن عبد المجيد، الرئيس عبد الفتاح السيسي لفوزه بولاية جديدة، مؤكدًا أن تجديد ثقة الشعب المصري صاحب الوعي في فترة زمنية تواجه فيها الدولة المصرية تحديات هي الأخطر على الأمن القومي، ليكلف قيادة قادرة على مجابهة التحديات ومواصلة التنمية والبناء.
وأضاف – في تصريح اليوم – أن أبرز ما شهدته الانتخابات الرئاسية الأخيرة هو التحول الديمقراطي لشعب مصر من الميدان إلى اللجان، ليعبر عن إرادته عبر الصناديق مكلفًا من يراه الأقدر على تحمل المسئولية، موضحًا أن هذا التحول وهذا المشهد لم يكن وليد صدفة، ولا لحظة راهنة، بل هو ثمرة ضغوط وإصلاحات جذرية شهدتها الحياة السياسية والدولة المصرية على مدار 10 سنوات واجهت فيها قيادة ومؤسسات وشعب أشرس هجمة إرهابية سعت إلى كسر الإرادة المصرية أرادوا بمصر الفوضى فأرادها الله روضة.
وأكد عبد المجيد، أن مصر انتصرت على الإرهاب واقتلعت جذوره فكانت مشاركة الشعب المصري بكثافة في الانتخابات، وفاءً لدماء الشهداء، إلى جانب الإصلاحات التنموية الشاملة التي شهدتها مصر في مختلف ربوعها عبر تنمية شاملة ومتوازنة من مطروح غربًا إلى سيناء شرقًا وهو ما ظهر في تصويت الشعب المصري بالمحافظات الحدودية التي شهدت استقرار أمني بعد معارك دامية مع الإرهاب؛ ما يعكس عودة الاستقرار والأمن لكافة الجسد المصري؛ خاصة الأطراف الحدودية مثل شمال سيناء.
وأشار عبد المجيد، إلى أن ما تحقق من إصلاحات عززت اللحمة الوطنية وأغلقت ثغرات كان أعداء الوطن يستغلونها لنفث سمومهم من خلالها، منها على سبيل المثال قانون دور العبادة الذي أزال المشكلات التي كان يعاني منها مصريون مسيحيي الديانة، وإمام المسجد في كل مجتمع عمراني، مشيرًا إلى أن الارتقاء وتمكين قادرون باختلاف وتغيير الصورة الذهنية ومنحهم حقوقهم من مدعاة للعطف لليقين بقدرتهم على خدمة الوطن، وهو ما ظهر مما أتاحته الهيئة الوطنية للانتخابات من خلال بطاقة اقتراع مكتوبة بطريقة (برايل) ليعبروا بحرية وشفافية كاملة، وحياة كريمة التي غيرت شكل ريف مصر – الذي يقطنه 60 مليون مواطن – لخدمة قطاعات عريضة وإصرار على التنمية والبناء.
ولفت إلى حيادية كافة مؤسسات الدولة والإعلام، وفي المقدمة الإشراف القضائي الكامل تحت إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوي، والذي أشاد في كلمته اليوم بالإعلام المحلي والدولي واصفًا إياه بشركاء النجاح، كما شهدت الانتخابات متغيرات بالغة الأهمية تتمثل في مشاركة كافة فئات الشعب وفي المقدمة شباب مصر الذي استطاعت الدولة ما بعد 2014 وتحديدًا في 2018 من خلال المؤتمر الوطني للشباب استعادة ثقته وتبني استراتيجية التأهيل قبل التمكين، ما أدى إلى تطهير الجامعات من التنظيمات الإرهابية التي كانت تعبث بعقول الشباب، ما انعكس على ممارسة سياسية وطنية في الجامعات شهدناه في المسيرات التي دعت إلى المشاركة.
إ س
/أ ش أ/