مكة المكرمة في 27 يونيو/أ ش أ/ توجه حجيج بيت الله الحرام منذ فجر اليوم إلى صعيد عرفات وهو اليوم الموافق التاسع من شهر ذي الحجة، ويُعَد من أفضل الأيام عند المسلمين ومن أهم أركان الحج .
ويوم عرفة أحد الأيام المعلومات، التي ذكرها الله تعالى في كتابه فقال: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) سورة الحج..ففي صحيح مسلم: عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ”ما من يومٍ أكثر من أنْ يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟”، وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ”إن الله تعالى يُباهي ملائكته عشية عرفة، بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبرا” رواه أحمد وصححه الألباني، كما أنه يوم العيد لأهل الموقف وغيرهم: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ”يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام منى، عيدنا أهل الإسلام” رواه أبو داود وصححه الألباني، الدعاء يوم عرفة عظيم: فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ”خيرُ الدعاء، دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير“ .
وقد كثرت النصوص من الكتاب والسنة، الدالة عن فضائل يوم عرفة وشرفها، أنه يوم إكمال الدين، وإتمام النعمة على أمة الإسلام.
كما أن صيام يوم عرفة يكفر سنتين: فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صوم يوم عرفة ؟ فقال: ”يكفر السنة الماضية، والسنة القابلة” رواه مسلم، وهذا إنما يستحب لغير الحاج، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه، وروي عنه أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة ويوم عرفة أحد الأيام العشرة التي أقسم الله بها، منبها بذلك، على عظم فضلها، وعلو قدرها، ووردت الإشارة إلى فضل هذه الأيام العشرة في بعض آيات القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) (سورة الحج) .
ويوم عرفة ركن من أركان الحج بل هو ركن الحج الأعظم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ”الحج عرفة” .
س.ع/ن ه ل
أ ش أ