هو إسم على غير مسمى.. إنه فيلم المنسي الذي لم ينسه الجمهور منذ 30 عاماً مضت على عرضه الأول، فهو بالفعل أحد العلامات الهامة في تاريخ السينما المصرية.
بدأت فكرة الفيلم فى خيال الكاتب الكبير وحيد حامد أثناء استقلاله قطار النوم متجهاً إلى القاهرة من سوهاج، فجاءت الصدفة بأن توقف القطار لمدة 15 دقيقة أمام كشك المحولجي بمنطقة نائية، وهنا بدأت الفكرة تدور برأسه.
بدأ الكاتب الكبير وقتها يفكر كيف يقضي هذا المحولجي يومه، من يزوره، وكيف يصل إلى مكان عمله ؟ ثم بدأ يزور المكان لعدة مرات ليراقب الوضع وتتبلور الفكرة برأسه، وبالفعل كتب القصة والسيناريو، وكان المنسي.
ومن بين الكواليس التى لا يعرفها الجمهور أن كرم مطاوع كان مرشحاً للدور من قِبل وحيد حامد نفسه، ولكن مطاوع رفض الدور في البداية خوفاً من تقديم دور الشرير وكان أيضاً المخرج شريف عرفة يرفض هذا الترشيح حتى أنه حدث خلاف بينه وبين مطاوع بعدما قبل الدور لأنه كان يقول له : أنا عايز أداء طبيعي مش أداء مسرحي.
أما أحمد راتب، فقد اعتذر عن شخصية فرغلي عامل التحويلة، لأن مساحة الدور صغيرة ولكن بعد حوار بينه وبين وحيد حامد وافق عليه.
ومن المفارقات أيضاً أنه بعد بناء ديكور الفيلم في بلاتوه 2 باستوديو مصر حدث زلزال أكتوبر 1992، وهُدم الديكور فاضطر صناع الفيلم إلى نقل التصوير لمنطقة المرازيقى بطريق حلوان.