يمر اليوم 31 مايو، 69 عاماً على عرض فيلم حسن ومرقص وكوهين، والذي بدأت فكرته بسبب لافتة في الشارع مكتوب عليها: مستودع الأمانة لصاحبه أبخرون وعثمان.
كان بديع خيري وصديقه يزورا صديقاً لهما بأحد المستشفيات في حي العباسية، حين لفتت نظرهما تلك اللافتة وقررا أن يقدما عملاً عن الوحدة الوطنية بمصر، والتي تساعد على توثيق أواصر المجتمع.
بالفعل بدأ التحضير للعمل مع إضافة صديق يهودي في الأحداث، وكان الفيلم يحمل إسم حسين وحنين وكوهين ثم تغير إلى محمد ومرقص وكوهين ثم حسن ومرقص وكوهين، وذلك بسبب اعتراض الأزهر على وجود اسم سيدنا محمد عنواناً على عمل كوميدي.
ثم تكرر الأمر بسبب اسم مرقص مع بطريركية الأقباط الأرثوذكس على اعتبار أن مرقص الرسول هو البشير بالكرازة المرقسية، ولكن تدخل نجيب الريحاني لحل الأزمة.
وللمرة الثالثة تكررت الأزمة بسبب كوهين حيث اعترض الحاخام على فكرة وضع اسم كوهين، فالإسم باللغة العبرية هو الكاهن الأعظم، وتدخل رجل أعمال يدعى موسى داسا وتوسط لدى الحاخامية لحل الأزمة.
وأخيرا انتهى الأمر بموافقة الكنيسة والمعبد اليهودي والأزهر فاستقر الاسم على حسن ومرقص وكوهين، وتم عرضه في البداية كمسرحية، على مسرح دار الأوبرا بالقاهرة بطولة نجيب الريحاني وعبد الفتاح القصرى ثم تحولت لـ فيلم سينمائى كان عرضه الأول في مثل هذا اليوم من عام 1954 بطولة و وحسن فايق.