عاش اللي قال الكلمة بحكمة وفي الوقت المناسب .. عاش اللي قال لازم نرجع أرضنا من كل غاصب .. عاشوا العرب اللي في ليلة أصبحوا ملايين تحارب .. عاش اللي قال.
بعد نصر أكتوبر، الذى نحتفل بمرور 50 عاماً عليه اليوم، وفي أحد مراحل مرض العندليب الشديدة، تغنى بتلك الكلمات بعدما قرأ صدفةً في أحد الجرائد مقالاً للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل حرك بداخله رغبةً قوية في أن يغني لمصر وللنصر، وأن يكون له دوره الوطني متناسياً آلامه التي لا تحتمل.
بعدما وجد حليم الكلمات التي كان يبحث عنها ليغنيها لجأ لرفيق كفاحه ليلحن تلك الكلمات، وبالفعل تم الانتهاء منها على أن تكون : عاش اللي قال .. عاش اللي قال الكلمة بحكمة في الوقت المناسب.. عاش عاش، ليردد الكورال من خلفه : عاش السادات.
ولكن السادات عندما سمع الكلمات منع إذاعتها ورفض ذكر اسمه منفرداً في الأغنية وأصر على أنه إما يُحذف اسمه أو يذكر أسماء كل زعماء العرب، وهنا لم يجد العندليب سوى حذف الأسماء نهائياً وإعادة تسجيل الأغنية مرة أخرى ليوافق السادات على إذاعتها.
لم يكتف العندليب بتلك الأغنية التي حققت نجاحاً ساحقاً وقت إذاعتها، بل قرر التواصل مع عبدالرحمن الأبنودي ليكتب له كلمات أغنية جديدة ويلحنها كمال الطويل، لتكون أغنية صباح الخير يا سينا.