الملخص:
- رحل الدكتور محمود بكري وترك حزنًا في قلوبنا. كان محورنا ومنصتنا وأثر فينا بعلمه وأخلاقه. كان رحومًا ومتسامحًا وعاشقًا للعروبة والوطن، ونال احترام وتقدير الجميع. رحمه الله.
- شخصية شامخة ونبيلة تُعَد مفخرة قنا ومصر، محب لفعل الخير والمساندة والوطنية ومد يد العون للمحتاجين، قلمه ومواقفه الجريئة دفعته للتصدي للإخوان والمغرضين خلال ثورتي ٢٥ يناير، و ٣٠ يونيو، وتجربته الصحفية الرائدة، ستظل روحه معنا دافعة لنا إلى المضي قدمًا في مسيرة الخير والوطنية، دعواتنا له بالرحمة ولأهله وأحبابه بالصبر والسلوان.
رحل عنا الدكتور محمود بكري مخلفا لنا الحزن والأسي علي رحيله، فقد كان معنا و حولنا بالأمس، نسمعه ويسمعنا، يحدثنا ونحدثه، ويفيض علينا بعلمه وأدبه وخلقه، وفاتحا بابه للجميع، سامعا لشكاوي الآخرين، ومناصرا للمظلومين والمقهورين، إلا أنه قد رحل إلي الرفيق الأعلى، ليفيض الله عليه بعفوه ورحمته، ولقد تميز بعلمه، وقوة قلمه، وبراعة أسلوبه في الكتابة، كان محبا لقضايا دينه، ووطنه، وعروبته، فقد كان رحمه الله حسن المظهر، رقيقا وباسما في وجه الآخرين، إذا وعد صدق، وإذا أعطي أكرم، لم يحمل يوما الحقد والكراهية لأحد، لأنه كان متسامحا ومحبا للآخرين، وكان ذا خلق وآداب رفيعة، وكان مشجعا لكل المواهب الشابة، فهو عاش فارسا، ومات شامخا، فهو كان يعي ما يكتب ولما يهدف، وطنيا وعربيا حتي النخاع، مصريا وقناويا أصيلاً وفارسا في ميدانه، تاريخه ناصع مشرف، ومع كل ذلك كان إنسانا لرقته وعذوبته وحسن حديثه وحواره الملهم، ولكل تلك الصفات النبيلة والرفيعة نال احترام وثناء الجميع حتي أصبح رمزا من رموز هذا الوطن.
ومهما كتبت وعبرت عن صفات تلك الشخصية الشامخة النبيلة التي تُعَد مفخرة محافظة قنا ومصر كلها فلن أوفيه حقه بسبب هذا الاحترام وهذا الحب والمظهر الرفيع وسمو الأخلاق وكثير من الصفات الإسلامية الرفيعة التي تعودنا جميعا أن نراها في شخصيته وفي كل تعاملاته، لن نتحدث عن حبه لفعل الخير ولن نتحدث عن عونه للآخرين ومساندتهم وسماع شكاواهم ومطالبهم، لن نتحدث عن قلمه ولن نتحدث عن مواقفه الوطنية في مجلس الشيوخ وحضور المناسبات الوطنية والعامة، ولن ننسي وقفته الجريئة وتصديه للإخوان، والمغرضين خلال ثورتي ٢٥ يناير، و ٣٠ يونيو، ومساندته خلال مسيرة حياة حافلة لأخيه الأستاذ مصطفى بكري، وتجربتهما الصحفية الرائدة، وفي كل ما يتعلق بجهودهما معا بمجلسَيْ النواب والشيوخ والدفاع عن قضايا الوطن وهموم المواطنين ومد يد العون للمحتاجين، ولكل هذا الاحترام والحب ولكل أعمال تلك الشخصية العظيمة بعلمها وقيمها ومثلها الرفيعة وإيثارها، وانجذابها لفعل الخير وحب الله والناس والوطن ستظل روحه معنا ترفرف من حولنا، وتدفعنا بكل قيمها وإنسانيتها إلي المضيّ قدما لمواصلة المسيرة التي أسسها هذا الصحفي الكبير الذي سيظل خالدا، ومتربعا علي عرش قلوبنا، وندعو الله له بالرحمة والمغفرة، ولأهله وأحبابه بجريدة المقال الاخباري بالصبر والسلوان.