القاهرة في 16 أكتوبر/أ ش أ/ ذكرت وزارة البترول والثروة المعدنية أن شركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية (بتروجت) نجحت في تطوير أعمال تصنيع المعدات لتصل من 6.8 طن في عام 2021 إلى 12 طنًا في عام 2023، حيث ارتفع حجم أعمال الورش ليصل لـ5 مليارات جنيه في عام 2023 مقابل 3.3 مليار جنيه في عام 2021 .
وأوضحت الوزارة -في بيان اليوم /الاثنين/ – أن إجمالي أعمال التصنيع التي تم تنفيذها بالورش المركزية خلال الفترة (2021 – 2023) بلغ حوالي 594 مليون دولار منها أعمال تصنيع متكاملة بورش بتروجت بقيمة 297 مليون دولار.
من جانبه..قال وزير البترول المهندس طارق الملا إن توطين وزيادة قاعدة التصنيع المحلي للمعدات والمهام البترولية اللازمة لأنشطة البترول والغاز لها دور مهم وتعتبر من الدعائم الرئيسية لإنجاز المشروعات الاستراتيجية والحيوية التي ينفذها قطاع البترول في الأوقات المحددة، خاصة في ظل التداعيات الناجمة عن الأحداث العالمية المتلاحقة، والتي أثرت بشكل مباشر على اقتصاديات معظم دول العالم.
جاء ذلك خلال تفقد الوزير لسير العمل في الورش المركزية لتصنيع المعدات الاستاتيكية بالقطامية التابعة لشركة بتروجت، ومتابعة واستعراض نتائج تطوير ورش تصنيع المعدات الاستاتيكية لتعظيم المنتج المحلي وتقليل الاستيراد من الخارج.
وأضاف أن الاعتماد على تصنيع المعدات البترولية محليًا يمنح ميزة نسبية للتغلب على هذه التداعيات، فضلًا عن تقليل الاستيراد وترشيد النقد الأجنبي، منوهًا بأن قطاع البترول حريص على تقديم كافة أوجه الدعم لتحقيق التقدم اللازم في تصنيع المكون المحلي اللازم لتنفيذ المشروعات البترولية والوطنية الجديدة.
وأكد أن شركة (بتروجت) رائدة بهذا المجال واستطاعت توفير جانب مهم من احتياجات قطاع البترول من المهام والمعدات اللازمة لتنفيذ المشروعات باستخدام أحدث التكنولوجيات والأساليب الحديثة، وذلك من خلال الورش والمراكز التصنيعية المتطورة التابعة لها، وآخرها ورش التصنيع المركزية الجديدة التي تم افتتاحها بمحافظة أسيوط؛ بهدف زيادة القدرات التصنيعية ورفع نسب المكون المحلي في المشروعات الجديدة لقطاع البترول بمنطقة أسيوط البترولية.
وأشاد بكوادر الشركة من مهندسين وفنيين وحثهم على بذل مزيد من الجهد لاستدامة عمليات التطوير خلال الفترة القادمة والعمل على فتح أسواق خارجية جديدة لتصدير المعدات والمهام مما يمثل رافدًا جديدًا للنقد الأجنبي، مشيدًا بالنجاح الذي حققته (بتروجت) مع الشركاء الأجانب داخل مصر.
وبدوره..قدم رئيس شركة (بتروجت) المهندس وليد لطفي عرضًا توضيحيًا حول الخطة المتكاملة التي تم تنفيذها لتطوير ورفع كفاءة ورش التصنيع التابعة لها، والبالغ عددها 5 ورش تصنيع داخل مصر وورشة تصنيع خارج مصر بالعراق، بالإضافة إلى ورشتين تصنيع جاري إنشاؤهما حاليًا بكل من العلمين الجديدة والتبين.
واستعرض أهم المعدات التخصصية التي تقوم الورش بتصنيعها منها المبادلات الحرارية وأبراج التقطير وأوعية الضغط وأفران المعالجة الحرارية والمبردات الهوائية بالإضافة إلى أعمال إصلاح وصيانة المعدات الاستاتيكية المتقدمة، مشيرًا إلى تأهيل واعتماد جميع ورش التصنيع بشهادات الجودة العالمية في مجال تصنيع المعدات الاستاتيكية.
وأشار إلى أهم المعدات التي تم تصنيعها والتي ساهمت في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى مثل مشروع تنمية حقل غاز ظهر ومشروع تطوير حقل غاز غرب الدلتا ومشروع مجمع الأسمدة الأزوتية بالعين السخنة، ومشروع مجمع الأسفلت الجديد بمعمل السويس لتصنيع البترول.
ولفت إلى المشروعات الجاري تنفيذها منها مشروع تطوير مجمع غازات الصحراء الغربية التابع لشركة جاسكو، ومشروع مجمع التفحيم لشركة السويس لتصنيع البترول، ومشروع توسعات محطة الحمد للشركة العامة للبترول، ومشروع توسعات المحطة البرية لحقل غاز ظهر، ومشروع توسعات مصفاة ميدور ومجمع أنوبك لإنتاج السولار والمنتجات البترولية عالية القيمة ومصنع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة.
وأوضح أهم الخطوات التي تم تنفيذها لتطوير ورفع كفاءة ورش التصنيع التابعة لها، والتي تم البدء في تنفيذها في مستهل عام 2021 عقب الزيارة التي قام بها المهندس طارق الملا وزير البترول للورش المركزية بالقطامية وإطلاق إشارة البدء لتنفيذ خطة التطوير.
كما تم استعراض أهم المحاور التي ضمتها خطة التطوير، منها إنشاء ورش جديدة تغطي مناطق جغرافية جديدة وتطوير ورفع كفاءة الورش الحالية واستغلال الأمثل للآلات والأدوات الإنتاجية والتعاون مع شركات عالمية متخصصة والاستفادة الأمثل من الكوادر البشرية وتطويرها ورفع كفاءتها.
وتم استعراض برامج تطوير ورفع كفاءة معمل الاختبارات الميكانيكية والكيميائية، والذي يمثل ميزة تنافسية قوية لقطاع البترول داخل وخارج مصر، حيث تم تطوير وتوسيع المعمل لتلبية الاحتياجات المتزايدة، ويتولى المعمل حاليًا تأهيل المواد الخام المحلية للشركات الروسية لاستخدامها في محطة الضبعة بدلًا من استيراد تلك المواد من الخارج.
واستعرض لطفي خطة الشركة المستقبلية لتطوير ورش التصنيع والتي ضمت استكمال تنفيذ المحاور الستة الأساسية للخطة، بالإضافة إلى استحداث محور جديد يتمثل في تصنيع وتصدير المعدات الاستاتيكية، وتم التنسيق مع شركة سوناطراك الجزائرية بشأن التعاون المشترك في تصنيع المعدات الاستاتيكية بالجزائر من خلال ورش التصنيع التابعة لشركة (سوناطراك) أو إنشاء ورش تصنيع جديدة مشتركة.
كما تم التنسيق مع شركة (لوبريف) السعودية بشأن التعاون المشترك في تصنيع المعدات الاستاتيكية، وتم بالفعل اعتماد الورش المركزية والتعاقد على تصنيع عدد من المعدات الاستاتيكية لصالح شركة لوبريف، بالإضافة لما يجرى تنفيذه حاليًا من التنسيق مع شركة (أرامكو) السعودية بشأن إنشاء ورش تصنيع جديدة معتمدة من شركة (أرامكو) بمنطقة سبارك.
هـ ج ر/
/أ ش أ/
صحيفة إلكترونية اخبارية متخصصه فى الشئون العربية واهم الاخبار