يحتفل الزعيم اليوم الأربعاء بعيد ميلاده الـ 83، حيث ولد في 17 مايو من عام 1940.
وعلى مدار ما يزيد عن نصف قرن استطاع الزعيم أن يحفر اسمه في تاريخ الفن، سواء في الدراما أو السينما أو المسرح، حيث قدم خلال مسيرته الفنية 126 فيلمًا و16 مسلسلًا و11 مسرحية، وكان المسرح هو بداية انطلاقته الحقيقية.
وخلال سبعينات القرن الماضي أثبت عادل إمام كفاءته الفنية بجدارة، حيث ضمه الكاتب والناقد الفني محمود السعدني إلى قائمة مبدعين كتابه المضحكون، والذي يتناول فيه أبرز ممثلي الكوميديا في مصر خلال فترة الستينات والسبعينات، وتحديدًا ممثلي المسرح.
ومن خلال كتابه قال السعدني عن عادل إمام: هؤلاء المضحكون الجدد هم شلة العيال ولا شك أن عادل إمام هو أبرزهم وأقدرهم وأشهرهم وأنجحهم أيضًا، حيث استطاع من خلال دور صغير أمام فؤاد المهندس أن ينفجر كالقنبلة، وكان لانفجاره دوي شديد، ومن خلال هذا الدور انطلق عادل إمام كالصاروخ عاليًا في العلالي، ولقد أدرك تجار السينما المدربين أن هذا الطائر الجديد يصلح لجمهور السينما الشهيد، فأدخلوه في مفرمة السينما.
وأضاف أن عادل إمام فلتة من فلتات عصره حيث استطاع تجسيد دور الشرير الخفيف الظل والنصاب الظريف، كما أنه مزيج من ريتشارد ويدمارك وكليفتون ويب، وعصير من توفيق الدقن والمهندس، وخلطة من حسن يوسف وعبد المنعم إبراهيم، فهو ممثل ناجح وموهوب وعظيم اضطرته ظروفه إلى التعامل بأسلوب الزنوج في القرون الوسطى.
ومن الواضح أن عادل إمام سار بنصيحة السعدني التي قالها له عام 1969، وفلت من مصير دور السنيد واتخذ مكانة تليق به في الفن، حيث استطاع خلال فترة قصيرة جدًا أن يضع اسمه ضمن قائمة الكبار.
وخلال عام 2005، في أحد البرامج التي حل الزعيم ضيفًا عليها قال عادل إمام إن محمود السعدني أحب الكتاب إلى قلبه، ووصف مدى اشتياقه له مضيفا : أننا نعيش وسط حالة من المسخ الفني والثقافي، ولا أدري ماذا كان سيكتب عنها الولد الشقي.