جدة في 26 نوفمبر /أ ش أ/ أوصى المشاركون في أعمال المنتدى الدولي “الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف.. مخاطر التضليل والتحيز” بضرورة الارتقاء بالعملية الإعلامية لتصبح قوة ناعمة لخدمة القضايا الإنسانية ومساندة الشعوب المظلومة وحل النزاعات، وتعزيز التحالف الحضاري بين الأمم والشعوب في مواجهة مفاهيم الكراهية ونظريات حتمية الصراع والصدام الحضاري.
جاء ذلك في التوصيات الصادرة عن المنتدى، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، والذي استضافته مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، وشهد مشاركة واسعة من رؤساء وكالات الأنباء الأعضاء بالاتحاد ووكالات الأنباء الدولية.
وتضمنت توصيات المنتدى أهمية العمل على إيجاد قانون دولي موحد ينظم أخلاقيات العمل الإعلامي، ويقر اللوائح المؤهلة للممارسة الإعلامية الواعية، وإيجاد قوانين وطنية ودولية رادعة لكل أشكال الكراهية، ومن بين ذلك تجريم المؤسسات والأفراد الإعلاميين المتورطين في جرائمها، ووضع قوائم رسمية بأسمائهم لعزلهم عن منظومة الإعلام النزيه، تنبيهًا على مخاطرهم على سلام العالم ووئام مجتمعاته الوطنية.
وشملت التوصيات الصادرة عن المنتدى الإعلان عن (جائزة وكالة الأنباء الإسلامية للمهنية الإعلامية)، وأن تمنحها الوكالة للهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والأفراد الملتزمين بالقيم الإعلامية.
وأكدت التوصيات الضرورة البالغة لتوفير الحماية للمراسلين الإعلاميين، وتجريم الاعتداء عليهم أو تقييد وصولهم إلى الأحداث ونقلهم لها بكل حرية، إلى جانب الدعم الوطني والدولي لكل ما من شأنه الارتقاء بالرسالة الإعلامية، وإسهام محتواها في تعزيز الوعي بمختلف مفاهيمه ودلالاته.
ودعت توصيات المنتدى إلى إيجاد مراصد وطنية ودولية فاعلة، تستطلع وتستشعر إنذارات الكراهية وتعمل على تلافي مخاطرها، إلى جانب الدعوة إلى إقرار (ميثاق جدة للمسئولية الإعلامية) الصادر عن المنتدى في ختام أعماله، من قبل المؤسسات الإعلامية الدولية، ليكون مصدرًا مرجعيًا ومستندًا قانونيًا في معرفة أخلاقيات العمل الإعلامي وضبط ممارسته وبيان لوائحه.
ح م ز / م م ر
/أ ش أ/
صحيفة إلكترونية اخبارية متخصصه فى الشئون العربية واهم الاخبار