القاهرة في 31 ديسمبر /أ ش أ/ يكرم اتحاد النقابات الفنية ونقابة المهن السينمائية اسم الكاتب الكبير ممدوح الليثي بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله، والتي توافق الأول من يناير، حيث توفى عام 2014.
وأعدت النقابة درعا يحمل اسم الليثي، وشهادة تقدير لمسيرته الطويلة، والتي أثرى خلالها الساحة الفنية والأدبية بالكثير من الأعمال وأبدع في مجالات عدة (كاتب، ومنتج)، كما تولى رئاسة قطاعات مهمة، ورفع بموهبته الخاصة من قيمة العمل الفني وتنوعه حتى أصبح المسلسل المصري هو الأكثر طلبا في جميع الدول العربية.
كما حقق ممدوح الليثي نهضة فنية غير مسبوقة، ويرجع له الفضل في اكتشاف الكثير من المواهب ودعمها، سواء في مجالات الدراما التليفزيونية أو الفوازير أو السينما.
والكاتب الكبير ممدوح الليثي من مواليد 10 ديسمبر عام 1937، وحصل على بكالوريوس الشرطة وليسانس الحقوق من جامعة عين شمس عام 1960، كما حصل على دبلوم معهد السيناريو عام 1964.. وعمل في بداية حياته في الصحافة وكتب العديد من القصص على صفحات مجلات “روز اليوسف” و”صباح الخير” و”البوليس” وجريدة “الشعب” وهو مازال طالبا بالشرطة في الفترة منذ عام 1957 حتى عام 1960، ثم عمل ضابط شرطة بين القاهرة والفيوم حتى عام 1967، إلا أنه ترك الشرطة واتجه إلى المجال الذي طالما عشقه وتنقل فيه بين عدة مناصب، مثل: رئيس قسم السيناريو عام 1967، ومراقب النصوص والسيناريو والإعداد عام 1973، ومراقب على الأفلام الدرامية عام 1979، ومدير عام أفلام التليفزيون 1982، ورئيس أفلام التليفزيون عام 1985، ورئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون 1985، ورئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ونقيب السينمائيين.
وتميزت أعمال الليثي السينمائية بقربها من الواقع المصري، وصنفت تلك الأعمال بأنها من أهم ما أنتجته السينما، وتضمنتها جميعا قوائم أفضل 100 فيلم مصري.. ومن أبرز أعماله: “ميرامار، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الكرنك، المذنبون، الحب تحت المطر، أميرة حبي أنا، لا شيء يهم، امرأة سيئة السمعة، أنا لا أكذب ولكني أتجمل، استقالة عالمة ذرة”.
كما أن له تجربة مسرحية من خلال مسرحية “إمبراطورية ميم” عام 1968، إلى جانب مجموعة من المسلسلات منها: “شرف المهنة، المتهم الرابع، لماذا أقتل، بلا شخصية، تاكسي، جريمة الموسم، الكنز”، إلى جانب تقديم 600 فيلم تسجيلي، وما يزيد على 1500 ساعة دراما عبارة عن مسلسلات وسهرات.. وحاز على العديد من الجوائز، أهمها: جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1992، جائزة من وزارة الثقافة عن عدة أفلام “السكرية” عام 1974، و”أميرة حبي أنا” 1975، و”المذنبون” عام 1976.
ف ط م
/أ ش أ/