باكو في 6 فبراير /أ ش أ/ تجرى في جمهورية أذربيجان انتخابات رئاسية مبكرة على مدى يوم غد /الأربعاء/؛ وسط منافسة بين 7 مرشحين، يتقدمهم الرئيس الحالي إلهام علييف، حيث تعد هذه الانتخابات الأولى من نوعها لشمولها إجراء الانتخابات في سائر أنحاء البلاد، ومن بينها المناطق التي أصبحت تحت سيادة البلاد عقب الحرب التي دارت بين أذربيجان وأرمينيا.
والمرشحون السبعة لخوض الانتخابات هم كل من: الرئيس الحالي إلهام علييف (عن حزب أذربيجان الحديثة الحاكم) – وزاهد أوروج (برلماني) – وفؤاد علييف (مستقل) – ورازي نورلاييف (عن حزب الجبهة الوطنية) – وفاضل مصطفى (عن حزب النظام الكبير) – وإيلشاد موساييف (عن حزب أذربيجان الكبيرة) – وجودرات حسني قولييف (عن حزب الجبهة الشعبية لأذربيجان) .
ويتولى الرئيس إلهام علييف رئاسة أذربيجان منذ عام 2003 ، وفي أبريل من العام 2018 أُعيد انتخابه للمرة الرابعة على التوالي حيث حصل على 86% من الأصوات، في حين حصل أقرب منافسه النائب غير الحزبي في البرلمان زاهد أوروج على 1ر3%.
ووفقا لدستور أذربيجان يتم انتخاب رئيس الجمهورية لمدة 7 سنوات على أساس الاقتراع العام السري المباشر، حيث يتم انتخاب رئيس الدولة بأغلبية نصف أصوات الناخبين، وإذا لم تتحقق هذه الأغلبية في الجولة الأولى من التصوت، يتم إجراء جولة ثانية يشارك فيها المرشحان الحاصلان على أعلى الأصوات.
وكانت أذربيجان قد شهدت استفتاء عام 2016 تم على إثره إدخال 6 مواد جديدة إلى دستور البلاد، وإجراء تعديلات على 23 مادة أخرى، ونتيجة للاستفتاء تم زيادة فترة رئاسة الجمهورية لكي تصبح من 5 إلى 7 سنوات، كما تم بموجبه أيضا منح رئيس الجمهورية سلطة حل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وكان قد سبق وأجري استفتاء في أذربيجان عام 2009 ألغيت بموجبه القيود المفروضة على إعادة انتخاب شخص واحد ليكون رئيسا للبلاد لأكثر من دورتين.
ويرى المراقبون أن قرار الرئيس إلهام علييف بالدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، يعود إلى عدة أسباب أبرزها أن تجرى الانتخابات في سائر أنحاء البلاد بعد استعادة إقليم (قره باخ) والأراضي المحيطة به، إلى جانب أن الموعد المحدد سلفا لإجراءالانتخابات الرئاسية في نهاية عام 2025 يتواكب مع موعد الانتخابات البرلمانية، وأن إجراء الانتخابات في وقت واحد بما يُحدث تزاحما وتداخلا في الحملات الانتخابية.
واعتمدت لجنة الانتخابات المركزية في أذربيجان 6300 مركزا للاقتراع، وأكثر من 90 ألف مراقب للعملية الانتخابية، من بينهم 800 مراقب دولي حيث تم السماح لعدد كبير من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية بمتابعة العملية الانتخابية تحقيقا لشفافيتها ونزاهتها.
وتُجرى عملية الاقتراع والفرز بالطريقة اليدوية التقليدية، فيما سيتم إرسال النتائج أولا بأول فور فرزها إلكترونيا ليتم إعلان مؤشرات النتائج الأولية في ساعة مبكرة من صباح بعد غد الخميس.
/ع م ق/
/أ ش أ/