أكد وزير الخارجية سامح شكري، على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، وتجنب التصعيد في شهر رمضان وإزهاق المزيد من أرواح الأبرياء، مشيرا إلى تداعيات الأمر على توسيع دائرة العنف ومخاطره الأمنية على انفجار الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي المنطقة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الوزير سامح شكري، اليوم الاثنين، مع ميريانا إيجر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك على هامش مشاركة الوزير في اجتماعات چنيف الخاصة بالشق رفيع المستوى لمجلس حقوق الإنسان، ومؤتمر نزع السلاح.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن مناقشات الوزير شكري مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر تناولت بشكل تفصيلي الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، حيث حرصت المسئولة الدولية على إطلاع الوزير شكري عن تقييمات اللجنة الدولية للأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون في المناطق المختلفة داخل غزة، وكذلك فيما يتعلق بارتفاع أعداد الضحايا المدنيين ومن الطواقم الطبية والعمل الإنساني في القطاع.
في ذات الإطار، ثمن الوزير شكري الدور الهام الذي تقوم به اللجنة الدولية في إطار الحيادية والاستقلالية لتقديم الدعم والحماية للمدنيين الفلسطينيين، مؤكداً على ضرورة تحرك الأطراف الدولية لوقف الإنتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين امتثالاً لأحكام القانون الدولي الإنساني، وفي إطار التزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وبما يستدعي إصدار قرار من مجلس الأمن وإقرار وقف إطلاق النار، فضلاً عن التنفيذ الكامل لبنود قرار المجلس رقم ٢٧٢٠ لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة لسكان القطاع، بما في ذلك شمال غزة.
ومن جانبها، أعربت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تقديرها للدور المحوري الذي تضطلع به مصر منذ بدء الأزمة لاحتواء تداعياتها على كافة الأصعدة والعمل على إنهائها، مثمنة الجهود المصرية، والتعاون القائم بين الهلال الأحمر المصري ومنظمات ووكالات الإغاثة الدولية من أجل تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان قطاع غزة، ومؤكدة الحرص على استمرار التنسيق مع الجانب المصري لتخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين.