فريق مصري يبتكر تقنية تحقق الاستدامة في الزراعة باستخدام الذكاء الاصطناعي

IMG 20240316 WA0067 jpg1710607564

توصل فريق أجريفيجين AgroVisioners، التابع لقسم هندسة القوى الميكانيكية بكلية الهندسة في جامعة المنصورة، إلى مقترح يعتمد على استعمال تقنية الضباب والذكاء الاصطناعي، من أجل تحقيق الاستدامة في قطاع الزراعة.ونجح الفريق في الفوز بالمركز الثاني في المسابقة الريادية للابتكارات البيئية التي نظمها مركز التميز في الطاقة، بدعم من الوكالة الدولية للتنمية، وبرعاية جامعة ولاية أريزونا الأميركية.

يتألف الفريق من 6 طلاب هم:

أمير شتية، ونوران إسماعيل، ومحمد الفجال، ورغد إسلام، ومتولي أحمد، ومحمد صلاح، وتحت إشراف الأستاذ المساعد في قسم هندسة القوى الميكانيكية بكلية الهندسة في جامعة المنصورة الدكتور محمد عوض.

يُعد قطاع الزراعة أحد القطاعات التي تشهد تناميًا ملحوظًا في جهود البحث والدراسة، للوصول إلى أفضل الطرق التي تدعم مكافحة التغيرات المناخية، والتخلص من الممارسات الزراعية التي تسهم في تسريع تلك التغيرات.

فكرة الفريق

قدّم الفريق فكرة مبتكرة تستعمل الزراعة الرأسية وصيد الضباب والذكاء الاصطناعي، لمواجهة وحل عدد من التحديات المعاصرة التي يواجهها قطاع الزراعة.

وتُعد المبادرة فريدة من نوعها، لسعيها إلى تطبيق تقنيات متقدمة لتعزيز الاستدامة في قطاع الزراعة وتقليل استهلاك موارد الطاقة، من خلال استعمال تقنية صيد الضباب، للحصول على المياه العذبة باستعمال الطاقة الشمسية والاستغناء عن مولدات الديزل التي تتسبّب في انبعاثات كربونية ضارة بالبيئة.

وأوضح الأستاذ المساعد في قسم هندسة القوى الميكانيكية بكلية الهندسة في جامعة المنصورة الدكتور محمد عوض، أن الفكرة اعتمدت على استعمال الزراعة الرأسية، من أجل تحقيق إنتاجية عالية في مساحات محدودة.

وتُعرف الزراعة الرأسية بأنها تقنية تسمح بزراعة النباتات في طبقات فوق بعضها في بيئة مُسيطر عليها، مما يزيد الإنتاجية في مساحة أقل مقارنة بالزراعة التقليدية.وتُعتبر هذه الطريقة مثالية للمناطق الحضرية أو الأماكن التي تعاني من نقص في الأراضي الزراعية.

تقنية صيد الضباب

تقنية مبتكرة لجمع الماء من الضباب باستعمال شبكات أو أسطح تكثيف، ما يوفر مصدرًا بديلًا ومستدامًا للمياه خاصة في المناطق الجافة أو تلك التي تعاني من نقص في الموارد المائية.

الذكاء الاصطناعي

بينما يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين كفاءة عمليات الزراعة وضمان استدامتها من خلال مراقبة النباتات وتحليل البيانات البيئية لضمان أفضل الظروف الممكنة لنموها.

مواجهة التحديات العالمية

تكمن أهمية هذا الإنجاز ليس فقط في الجائزة التي حصل عليها الفريق، وإنما في الاعتراف بقدرة الابتكارات البيئية والتقنية على مواجهة بعض التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا، وهي مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز كفاءة الطاقة في ظل ارتفاع أسعارها.

وتمثّل الفكرة التي قدمها الفريق امكانية الربط بين التقنيات الحديثة والزراعة المستدامة، إذ تجمع بين ثلاثة مكونات أساسية: الزراعة الرأسية، وصيد الضباب، والذكاء الاصطناعي.يأتي هذا الفوز في وقت يشهد فيه العالم تزايد الوعي بأهمية الزراعة المستدامة، والحاجة إلى حلول مبتكرة، لمواجهة النقص في الموارد الطبيعية وكذلك أزمة تغير المناخ.

ويأمل فريق أجريفيجين أن يسهم هذا الإنجاز في تحفيز المزيد من الابتكارات والاستثمارات في مجالات الزراعة المستدامة والتقنية البيئية.

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *