طوال سنوات دأب شيوخ الفضائيات والزوايا على رواية قصص من نوعية العلم اثبت صدق كلام الله.. والعالم الفلاني اشهر اسلامه بعد ما انهى بحثه العلمى اللي أثبت فيه ان كلام الرسول صلى الله عليه وسلم طلع علميا دقيق.
وهكذا حكايات واسماء علماء وجامعات عالمية ودولية وعلماء يهود ومسحيين على ملحدين.. كلهم أسلموا بعد ما تأكدوا بالبحث العلمى والدراسة ان كلام الله صح.
وفجاة ظهر الشيخ “جوجل” اللي بمنتهى البساطة تقدر، تسأله عن الدراسة العلمية والعالم الفلاني والجامعة الدولية.. يرد عليك في ثواني ويطلع لسانه ويقولك ايه يابنى الهبل ده؟؟ مفيش دراسة بتقول الكلام ده.. ولا في عالم بالاسم ده ولا حتى فى صفحات طبق اليوم.
ازاي يا عم جوجل تقول كده ده الشيخ مأكد لنا ان في دراسة بتقول كده.. يابنى وحياة ولادي دورت فى كل الجامعات ومراكز الابحاث المعتمدة والدوريات العلمية كلها.. ملقتش أي حاجة.
بعد ظهور جوجل الشيوخ قللوا شوية من هبد الدراسات العلمية اللى بتثبت كلام الله وأحاديث الرسول.. وبدأوا يغيروا الخطة واستعملوا الخطة البديلة.. لما يلاقوا بحث علمى في مجال ما يشوفوا الآية القرآنية أو الحديث اللي يأكد الكلام العلمى ده، وبكده يبقى العلم اثبت كلام مكتوب في القرآن من 1400 سنة.
هل ايمانك بربنا محتاج دليل علمي ولا بحث ولا اسلام عالم كبير؟
جوجل بعد انتشاره هو واخواته من محركات البحث.. كشفوا عورة الشيوخ وكدبهم.. لان أي شخص عادي بمنتهى البساطة يقدر يتأكد من الكلام ده ويعرف ايه البحوث العلمية في كل المجالات.
وكشف معاه كمان انقراض دور الإعلام في الوعي العام للمجتمع.
الاجهزة الذكية الحديثة اللي أصبحت منتشرة في ايد كل الناس حتى الاطفال.. استخدموها ومتخلوش حد يشتغلكم.
الكلام ده ينطبق على أي معلومة مجهولة المصدر توصلك حاول تتأكد منها قبل ما ترددها من غير وعي.. وتكتشف بعد سنين انك بتنقل لولادك ومحيط معارفك كلام عير صحيح وغير منطقى.