“هذه فضيحة وطنية”.. المستشفيات الإنجليزية تعاني من انتشار الفئران والصراصير

متابعة: نسرين طارق

وفقا لصحيفة الجارديان، تحتاج مستشفيات انجلترا الى فاتورة إصلاح مرتفعة للغاية بعد العثور على آلاف الآفات، بما في ذلك الفئران والصراصير وبق الفراش، في مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا.ما اضطر رؤساء المستشفيات إلى إنفاق ملايين الجنيهات الاسترلينية على مكافحة الآفات بعد اكتشاف القمل والذباب والقوارض في أجنحة الأطفال وعيادات النساء ووحدات الولادة وأقسام الطوارئ والمطابخ، وحتى الآن الحالة خطرة.وقد حذر رؤساء هيئة الخدمات الصحية الوطنية الوزراء مرارا وتكرارا من الحاجة الملحة لضخ الأموال لإصلاح المباني المتهدمة من أجل سلامة المرضى والموظفين.اشارت صحيفة الجارديان إلى أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تكافح للتعامل مع جيش من الآفات التي أصابت المستشفيات الانجليزية، وتبلغ فاتورة الصيانة المتراكمة 11.6 مليار جنيه إسترليني.كشفت بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن هناك أكثر من 18 ألف حادثة آفات في السنوات الثلاث الماضية، وكان هناك أكثر من 6000 حادثة في العام الماضي، أي ما يعادل 18 في اليوم.أنفقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في شرق وشمال هيرتفوردشاير 119.199 جنيه إسترليني للتعامل مع عشرات الحوادث، بما في ذلك الفئران في المطبخ، والديدان في المشرحة، وفضلات الفئران في كيس الجثث، وحشرات السمك الفضي في غرف الأطباء.فيما أنفقت مستشفى الأميرة ألكسندرا التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إسيكس 273.330 جنيه إسترليني على مكافحة الآفات.وقالت راشيل باور، المدير التنفيذي لجمعية المرضى، إن ما تم الكشف عنه كان “مثيرًا للقلق البالغ” و”غير مقبول”، وأضافت: “لا ينبغي لأحد أن يتحمل التعرض للحشرات أو القوارض أو الآفات الأخرى عندما يتعامل مع المرض أو الإصابة.”قال سافرون كورديري، نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة  NHS Provider، إن الكثير من مباني هيئة الخدمات الصحية الوطنية كانت “في حالة سيئة للغاية”.وقال كورديري إن المستشفيات بحاجة ماسة إلى استثمارات حكومية لمعالجة “المخاطر الكبيرة” التي تهدد سلامة المرضى والموظفين.وقال إد ديفي، زعيم الديمقراطيين الليبراليين، إن ما تم الكشف عنه كان صادمًا وعلامة أخرى على أن المستشفيات لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المرضى والموظفين، “هذه فضيحة وطنية”.وحث ديفي الوزراء على تقديم حلول طارئة لحل الأزمة، لقد تركت حكومة المحافظين هيئة الخدمات الصحية الوطنية في حالة سيئة مع ارتفاع فواتير الإصلاح، “هذا الجنون يجب أن ينتهي”.