متابعة: بسنت عماد

تستورد مصر حوالي 77 الف طن بن سنوياً، بتكلفة تصل إلى 300 مليون دولار ومع الانحسار زراعة البن عالمياً و الارتفاع الكبير في أسعاره.. نجح الباحثون في معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية في تحقيق نتائج إيجابية جديدة في زراعة أشجار البن بالأراضي المكشوفة، وتحقيق إنتاجية جيدة من الفدان الواحد في خطوة أولية لزيادة المنزرع من مساحات البن الذي تستورد مصر منه سنويا قرابة الـ70 طنا.


عوامل مناخية الملائمة

وكشف الباحثون ان البن يحتاج إلى مناطق تتمتع بمناخ خاص لرفع جودة الثمار، وأن التجربة الأخيرة نجحت في منطقة القناطر بشكل خاص لتوافر العوامل المناخية الملائمة للإنتاج، لافتين إلى أن محطات معهد بحوث البساتين مستمرة في إنتاج الآلاف من شتلات أشجار البن وتم بيعها وتوزيعها على المزارعين والمشاتل المختلفة في عدة محافظات مع دعم المزارعين ببرامج التسميد والرعاية القياسية  وذلك في محافظات البحيرة والإسماعيلية وقنا والأقصر وعدة مناطق آخرى وجاري الأن متابعة معدلات الإنتاج ونسب الكافيين في البن بكل منطقة للوقوف على أفضل المناطق الملائمة لزراعته في الجمهورية لإنتاج القهوة المصرية بجودة مرتفعة


نجاح زراعة البن في مصر

وشهدت محطة بحوث البساتين بالقناطر الخيرية في الفترة بين أعوام 2007 وحتى 2010 تجارب لإنتاج البن أجريت على مجموعة من الأشجار تعود لأحد أصناف البن العربي الواردة إلى مصر على سبيل الهدية من دولة اليمن، ووردت إلى مصر عام 1979 وتم زراعتها في المحطة وتم معاملتها لسنوات طويلة كأشجار زينة دون منحها الاهتمام الكافي كأشجار ذات قيمة اقتصادية مهمة، حيث تمتد أشجار البن في المحطة على أكثر من فدان، قبل أن يقوم الفريق البحثي المتخصص في الأشجار والفواكه الاستوائية الأهتمام بأشجار البن المنزرعة بالمحطة وتحقيق نتائج جيدة تعطي أملا في دخول مصر عالم زراعة البن.

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *