الليرة ترفض الاحتفال مع أردوغان: انهارت من جديد.. وعدم الاستقرار عنوان المشهد

الليرة التركية1685360825

متابعة: مصطفي فريد

في نذير شؤم على الأتراك، ورغم حديثه المطول عن التطويرات والخطط الاقتصادية لإنقاذ العملة، تراجعت الليرة التركية، اليوم الإثنين، إلى 20.05 مقابل الدولار، مع إعلان فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية، أمس الأحد، وهو فوز من شأنه أن يمدد حكمه لولاية ثالثة، حتى 2028.

وهذا الرقم قريب للغاية من أدنى مستوى قياسي بلغ 20.06، الذي سجلته الليرة أمام العملة الأمريكية، أول من أمس. وتراجعت الليرة بأكثر من 6 في المائة منذ بداية العام.

وفسر المراقبون ذلك بالهجوم الكبير الذي شنه أردوغان على المعارضة التركية، مما أنبأ بعدم استقرار داخلى، كما لا يقبل الغرب استمرار أردوغان، وبالتالى ستكون هناك توترات تؤثر على الاقتصاد التركى المتضرر أساسا، بخلاف عدم وضوح الرؤية تجاه العديد من الملفات، رغم محاولاته في خطاباته الاحتفالية التى استمرت حتى فجر اليوم.

وكان رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية، أحمد ينار، قد أعلن فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، وسط اعتراضات المعارضة وتفنيد المرشح الخاسر للتضييقات التى تعرض لها حتى يفشل في الانتخابات رغم أن لديه ٢٥ مليون صوت بفارق حوالى مليونى صوت عن أردوغان.

“بعد فرز 99.43 بالمئة من صناديق الاقتراع داخل البلاد وخارجها، حصل أردوغان على 52.14 بالمئة مقابل 47.86 بالمئة لكمال كيليشدار أوغلو (مرشح المعارضة)”.

معدل الصناديق المفتوحة بلغ 99.32 بالمئة داخل البلاد، و88.14 بالمئة خارجها.

أردوغان حصل على 51.91 بالمئة من الأصوات داخل البلاد، فيما حصل كيليشدار أوغلو على 48.09 بالمئة.

ومن جانبه، أعلن أردوغان، امس الأحد، بعد فوزه في انتخابات الرئاسة، بداية حقبة تركيا.

وكتب أردوغان في تغريدة علي “تويتر”، “مع النصر العظيم لتركيا… دع العصر التركي يبدأ!”.

كما شكر الرئيس الشعب التركي على اختيار رئيسا للبلاد من جديد؛ وقال: “الفائز من هذه الانتخابات هو الشعب بجميع أطيافه، وتركنا الخلافات والنزاعات السياسية جانبا وحان الوقت لتضامن الشعب”.

وأضاف: “سنواصل بوحدتنا تحقيق أهدافنا الوطنية، تلقينا التهنئة من قادة العالم من الخليج إلى أوروبا بمجرد ظهور نتائج الانتخابات”.

وأكد أن الأمن والاستقرار هما أساس حكمه خلال الفترة المقبلة، كما وعد بخفض التضخم في البلاد، لكن الليرة كان لها رأى آخر صدم أردوغان نفسه.

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *