القاهرة في 29 مايو /أ ش أ/ دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي الحكومة المصرية إلى مواصلة “كرمها التقليدي” ومواصلة فتح أبوابها أمام اللاجئين من السودان، مؤكدا ضرورة تقديم الدعم الدولي لمصر لمساندتها في استضافة هؤلاء اللاجئين.
وقال المفوض الأممي – خلال مؤتمر صحفي، اليوم /الاثنين/، في ختام زيارته الرسمية لمصر، والتي استغرقت ثلاثة أيام والتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي – “إن الدعوة الأولية التي أطلقها سكرتير عام الأمم المتحدة كخطة إقليمية لحشد تمويل قدره 470 مليون دولار لدعم السودان ودول الجوار بشكل عاجل، كان منها 114 مليون دولار تخصص لمصر لدعم الاستجابة خلال الستة أشهر القادمة”.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية أبلغت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بضرورة الأخذ في الاعتبار أهمية توفير دعم لمواجهة تدفق نحو 350 ألف شخص إلى مصر، مشددا على أن المجتمع الدولي لا يجب أن يترك مصر وحدها في مواجهة تدفق اللاجئين من الجنوب، فضلا عن ضرورة دعمها سواء فيما يتعلق بالبنية التحتية أو الخدمات من تعليم وصحة وحماية وخلافه.
وأكد تفهمه لما أعرب عنه الرئيس السيسي من قلق الجانب المصري إزاء الأعباء الاقتصادية والضغط على الخدمات والإجراءات الأمنية اللازمة لمواجهة تدفق اللاجئين بأعداد كبيرة على جنوب مصر، داعيا الحكومة المصرية إلى الأخذ في الحسبان الاعتبارات الإنسانية.
ونوه المفوض الأممي بأن الرئيس السيسي أكد له إلتزام مصر بتقديم الدعم للاجئين بأقصى قدر ممكن، لافتا إلى أن أعدادا من السكان المصريين جنوب البلاد يستضيفون أيضا لاجئين سودانين بصورة شخصية.
كما لفت إلى ضرورة مساعدة النازحين الداخليين في السودان، فضلا عن أهمية تواجد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على الجانب السوداني من المعابر مع مصر لتقديم الدعم العاجل للنازحين العالقين على الجهة الأخرى من المعبر.
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المانحين الدوليين إلى سرعة الاستجابة للنداءات التي أطلقتها الأمم المتحدة لحشد التمويل اللازم لهذه الأزمة الإنسانية، حيث أن الاستجابة لم تتعد حتى الآن 1 – 2% من المبالغ المطلوبة.
ف ط م
/أ ش أ/