(العاشر من رمضان) الشرقية في 11 مايو /أ ش أ/ تفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أثناء جولته بمدينة العاشر من رمضان اليوم /السبت/، مشروع إنشاء مصنع بوش الألماني للبوتاجازات، حيث كان في استقباله كل من الرئيس التنفيذي لشركة (BSH) مصر لويس الفاريز، وعضو مجلس إدارة الشركة أحمد رياض، وعضو مجلس الإدارة المهندس مراد جندي.
وخلال تواجده بموقع إنشاء المصنع، استمع رئيس مجلس الوزراء لشرح حول تقدم أعمال بناء مصنع (BSH) للبوتاجازات، حيث أشار لويس الفاريز إلى بدء أعمال بناء مصنع (BSH) الأول في القارة الإفريقية بعد الحصول على جميع التصاريح اللازمة في يونيو الماضي، والحصول على الرخصة الذهبية، موضحا أن كل الأمور تسير وفقا للخطة.
وقال “إن المصنع يعد علامة فارقة مهمة في استراتيجية (BSH) للنمو وخلق القيمة في الأسواق الناشئة بالمنطقة، وسيكون بمثابة خطوة مهمة لتوسيع أعمالنا إلى أسواق إفريقيا والشرق الأوسط مع توقعات النمو المتاحة، حيث توفر الأسواق المصرية والإفريقية إمكانات تجارية هائلة؛ لذا كان من المنطقي بالنسبة لنا أن ننتج الأجهزة المنزلية محليا في مصر لهذه الأسواق”.
وأضاف: “لدى المستهلكين في مصر توقعات عالية عندما يتعلق الأمر بالطهي ويريدون أجهزة عالية الجودة، ولذا فإننا نعمل على تقديم تجربة طهي فريدة لعملائنا، بالإضافة إلى ذلك تحظى العلامات التجارية الدولية والمهارات الهندسية الألمانية بتقدير كبير من قبل المستهلكين في مصر، وهو بالطبع أمر مهم، لأنها تعد ميزة كبيرة لنا”.
ومن جهته، قال المهندس مراد جندي “إنه في الوقت الحالي أصبح المصنع ومبانيه على أرض الواقع على مساحة تصل إلى نحو 160 ألف متر مربع، وقد تم تصميم المصنع المتطور وفقا لمعايير الاستدامة الصارمة لتقليل بصمتنا الكربونية، وسيضع مصنع (BSH) الجديد معايير جديدة، وذلك في إطار أن بعض التقنيات يتم تنفيذها لأول مرة في هذا القطاع الصناعي بمصر، مثل: مرشح فلوريد الهيدروجين (HF)، الذي يقلل من إطلاق غاز (HF) في الغلاف الجوي الضار للبيئة والمسبب للأمطار الحمضية”.
وأضاف: “كما تم اختيار جميع الناقلات والمعدات اللوجيستية بالمصنع لتعمل بالطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة، وحيثما أمكن نستخدم المبادلات الحرارية وعمليات معالجة مياه الصرف الصحي لضمان الاستخدام الأمثل للموارد والطاقة”، موضحا أن الشركة تخطط لبدء العمليات في الخريف المقبل، ثم إنتاج الأجهزة الأولى بحلول نوفمبر، حيث من المخطط أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد حوالي 350 ألف فرن سنويا، حيث تم تطوير بوتاجاز بوش، الذي يبلغ عرضه 90 سم، بواسطة فريق متعدد التخصصات لتلبية احتياجات المستهلكين في مصر والأسواق الأخرى في إفريقيا والشرق الأوسط على وجه التحديد.
وأوضح أن موقد الطبخ المبتكر يوفر للمستخدمين تجربة طهي استثنائية بفضل فرن طهي ضخم XXL، والذي تبلغ سعته 147 لترا ومجموعة متنوعة من الوظائف، حيث تتيح تقنية الطبخ الهجين إمكانية تحضير أكثر من وجبة في نفس الوقت، ويضمن بوتاجاز مجموعة بوش إعدادا سريعا ومتساويا للطعام، خاصة في المنازل الكبيرة؛ إذ يوفر الوقت والطاقة لأنه يسخن بشكل أسرع بنسبة 40%.
وبدوره، أوضح أحمد رياض أن تكلفة استثمارات المشروع بالكامل تزيد على 50 مليون يورو ممولة بالكامل ذاتيا، وهذا المشروع سيوفر حوالي 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة من خلال شبكة الموردين المحليين في مصر، مشيرا إلى أن الهدف هو توظيف الكوادر المحلية المتميزة من سوق العمل المصرية، وذلك بالإضافة إلى الاستعانة بمجموعة الخبراء الأجانب؛ لضمان تقديم منتجات ذات جودة عالية طبقا لمعايير (BSH) العالمية في جميع المجالات.
وخلال الزيارة، أكد مسئولو المصنع أنه في إطار تسريع خطط الإنشاء يتم العمل على تركيب المعدات، بالتزامن مع تنفيذ الأعمال الإنشائية، حيث يتم استخدام أجود الخامات في الإنتاج المطابقة للمواصفات العالمية، وخلال ذلك شاهد رئيس الوزراء عينات من البوتاجازات التي سيتم تصنيعها بالمصنع، مشيرين إلى أن الشركة وضعت في خططها المستقبلية إنتاج الثلاجات أيضا.
كما أوضح المسئولون أن لديهم خطط تطوير للمنتجات تتلاءم مع احتياجات المستهلكين فيما يخص البوتاجازات، تتيح إنتاج مقاسات كبيرة، منها غير متوافرة في السوق المصرية، بحيث تكون مزودة بأفران أكبر من الموجودة بالسوق المحلية، مشيرين إلى أنه سيتم خلال الأسابيع القادمة فتح باب التعيين للعمالة التي ستصل إلى 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وفي ختام زيارته، دعا رئيس الوزراء إلى العمل على سرعة استكمال الإنشاءات وبدء التشغيل؛ تمهيدا لدخول المصنع حيز التشغيل وبدء إتاحة منتجاتهم في السوق المصرية في أقرب وقت ممكن.
أ م ق/ ف ط م
/أ ش أ/